سينتصر مشروع هادي رغم محاولات إعاقته

2018/07/27 الساعة 01:30 صباحاً

 

 

 

 

 


+++++++++++++++++++


يناضل الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة اليمن   وإعادة الشرعية وبناء الدولة الاتحادية التي يتساوى فيها الجميع  وقد قدم  من أجل ذلك العديد من التضحيات  منذ  أن  سيطر الحوثيون على صنعاء  واختزلوا الدولة  في كيانهم  وسعوا لإلغاء وثيقة مؤتمر الحوار الوطني

 ومحاولتهم الرعناء في  إفشال الإستفتاء على الدستور عندما قاموا باختطاف الدكتور احمد عوض بن مبارك  ظنا منهم أن الدستور مسودة ورقية واحدة  يستطيعون طمسها وهذا يدل على أنهم يتخبطون في غباء وعقم سياسي ظاهر وباطن لأن  هذه الجماعة المسلحة التي لاتختلف عن القاعدة وداعش  في شيء  فهي وهما صنائع الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية والإيرانية

  والهدف من هذه الجماعات  هو  إنشاء دين إسلامي جديد في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي بشكل عام هذا الدين المراد بثه على نطاق واسع يبنى على هدم المدرسة السنية  ويؤسس لحسينيات صفوية فارسية  بحسب رغبة امريكا واسرائيل  في دعم التشيع والذي ترى أمريكا أنه لايشكل خطورة على مصالحها ولذلك نرى أن الأمم المتحدة تتماهى مع المشروع الصفوي وتحاول أن وضع الخطط والبرامج والمبادرات التي تحفظ للحوثيين بقائهم في  اعلى سلم السياسية اليمنية ولا تقبل  الأمم المتحدة الضغط على الحوثيين الى الان لتنفيذ قرارها الأممي 2216 والذي صدر تحت البند السابع وهو البند الذي يخول الأمم المتحدة تنفيذ القرار بالقوة حال رفض المليشيا لتنفيذ بنوده ولكن هذا المؤسسة الدولية تمضي قدما وفق رغبات البيت الأبيض ومجلس العموم البريطاني والكنيست الإسرائيلي وبقية الدول التي تسير في هذا الفلك  في عداء سافر للإسلام والمسلمين  

بل إن الأمم المتحدة تكاد تكون طرفا في النزاع إلى جانب الحوثيين فقد ثبت أنها تهرب لهم الأسلحة عبر بواخر تحمل علمها وأيضا تهريب معدات حربية عبر طائراتها التي تصل إلى مطار صنعاء الدولي وتهريب عناصر هذه المليشيا الإجرامية الى الخارج وقد سعى جمال بن عمر  حتى اوصلهم الى الحكم المطلق بعد تبنيه لمشروع السلم والشراكة الذي بموجبه سقطت كل هيئات الدولة في أيدي المليشيا ومكنهم من السيطرة الكاملة على البلاد والعباد

وجاء بعده إسماعيل ولد الشيخ فكان عز الدين اظرط من أخيه  ولم يغير في سياسة الأمم المتحدة شي ء بل لقد جاء  ليكمل دور بن عمر فكانت الحوارات من جنيف الى الكويت وهي  مداعبة للحوثيين ليس إلا وليست هناك أية جدية ولا  ضغوطات من جانب المبعوث الأممي على الوفد الحوثي  ولم يستطع حتى تنفيذ البند الأول من القرار الأممي 2216 والخاص بإطلاق سراح الأسرى  بل لقد كانت أمريكا آنذاك تعد خطة شريرة لضرب اليمن في مقتل  وكان الشر في   مبادرة جون كيري التي أظهرت مدى حرص الولايات المتحدة الأمريكية على تثبيت الحوثيين كجناج سياسي وعسكري وإسقاط الدولة في أيديهم وبماركة دولية  ولكن الله كان الى جانب الشعب اليمني فهزمت هيلاري كلينتون وانتهت مبادرة جون كيري بسقوط الحزب الديموقراطي 

وجاء مارتن جريفيت البريطاني وتعشمنا فيه خيرا ولكن كما قال الشاعر (( كفر يجمع أمره أيذود عنا من كفر ))  ومانراه اليوم من جريفيت لايختلف عما كان ينسجه كيري  تشابهت قلوبهم  ولكن كما قال الله تعالى
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  لن يخذل الله اليمن ولن يخذل قائدها  وسيجعل بعد الله عسر يسرا وما النصر إلا من عند الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون

ومازال  الرئيس عبدربه منصور هادي يناضل وهو يعلم أن الدولة لايمكن أن يستتب أمرها ويستقيم حالها الا بالقضاء على أس الفساد والمتمثل في عصابات مران الصفوية ويعلم أن الحوار لايمكن أن يوصلنا الى حلول جذرية وستظل المشكلة مرحلة والصراع مرحل الى أجل غير بعيد  و من أجل تثبيت دعائم الدولة وبناء مؤسساتها فيجب  تكثيف الضربات على الحوثيين في كافة الجبهات  من أجل قطع دابر الشر وهو يعلم علم يقين أن الحوثيين  لايمكن للشعب أن يتعايش معهم  فهم  مازالوا يشكلون خطراً علي النسيج الاجتماعي لأنهم أشبه بالسرطان الذي لابد من إستئصاله ليتعافى الجسد  وليس غير ذلك حل

ويمضي   فخامته  في النضال ويصر على  الحسم العسكري وتضييق الخناق على شراذم الكهنوت السلالي في الساحل الغربي وفي البيضاء وفي ميدي وحرض ونهم والجوف وصرواح وتعز وفي صعدة رأس الأفعى معقل زعيمهم المختبىء 

  فجعل هادي الارض  تكاد تكون نارا مسعرة تحت أقدام الفجرة وكانت الانتصارات المتتالية والتي يحققها الجيش والمقاومة الجنوبية الباسلة وألوية العمالقة وكادت الحديدة أن تكون ضمن نطاق قوات الشرعية  ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وعند إقتراب النصر في الساحل الغربي جاء المرجفون والمتربصون بالشرعية ليزرعوا مليشيات هجينة  على شكل ماسمي بحراس الجمهورية وهم في الأصل من باع الجمهورية للكهنوت السلالي    ونخب وأحزمة أمنية  في محاولة لعدم تمكين الشرعية من بسط نفوذها لأن الشرعية تنطلق من منطلقات وطنية ولايمكن أن ترهن الوطن لأية مشاريع إقليمية وخصوصا بعد أن ظهرت أطماع البعض في إستغلال الوضع اليمني المتدهور واقتطاع اجزاء من الأرض اليمنية في في محاولات خسيسة يندى لها الجبين

  ولكي يزداد إرباك الشرعية حاولوا إعادة إنتاج نظام عفاش من خلال تبني طارق ليكون شوكة في خاصرة الشرعية وهو  بنظرهم شرعية موازية للشرعية ليسقطوا مناطق الشمال في يد طارق والجنوب للانتقالي خروج عن الأهداف السامية للتحالف  مع احترامنا للمملكة العربية السعودية والتي هي القاسم المشترك بين الجميع وهي التي من خلالها انطلقت عاصفة الحزم وهي التي تعلم خطورة بقاء المشروع الصفوي الذي يحمل الأيديولوجيا الإثني عشرية 

وليس أمام  فخامته  إلا  الحسم العسكري  رغم ماذكرنا سابقا من  أن هناك أجندات إقليمية تكاد  تربك المشهد السياسي والعسكري وتخلق بعض العوائق أمام إنتصار الشرعية  من خلال تلك  التكوينات العسكرية خارج إطار الشرعية  وهذه التكوينات للتحمل الخير للشعب ولاتتبنى  مشروع اليمن الاتحادي بل  تكاد تكون أكثر عداء للشرعية من الحوثيين أو قل أن هذه التكوينات لاتختلف في العداء للشرعية من الحوثيين فالكل يجتمع على حرب الشرعية فالحوثيون يعادون الشرعية والإنتقالي يعادي الشرعية وطارق وزبانيته يعادون الشرعية الكل مجتمع على العداء السافر لشرعية هادي والغريب أن من يدعم هذه التكوينات إحدى دول التحالف العربي لدعم الشرعية وهذا نقيض ما جاءت بموجبه هذه الدولة  فلقد غيرت برنامحها من داعمه للشرعية الى مناوئه لها وهذا أشبه   بعملية تحويل مسار

ويستمر  الرئيس هادي في  نضاله وبإصرار عجيب وإيمان عظيم بالنصر والتمكين وذلك هو إيمان القائد  ويقينه با الله وما النصر الا من عند الله


عبدالناصر بن حماد بن احمد العوذلي
القاهرة  26 يوليو 2018