?|يسلم البابكري ??????
تثار تساؤلات عن سر الهجمة الضارية الذي يتعرض لها الإصلاح، وعن المحاولات التي تهدف الصاق كل نقيصة به، وعن سبب صمت الإصلاح تجاه تلك الحملات الموجهة والممولة..
والحقيقة أن كل تلك التساؤلات منطقية للغاية أمام التصاعد في حدة الطرح الإعلامي تجاهه، لكن ما يجب أن يدرك أن هذه الهجمة ليست وليدة اليوم، بل قديمة متجددة، تتغير فيها الأشكال وتتبدل الاسماء مع ثبات الهدف والغاية بالنيل منه ووضع الحفر والمطبات في طريقه ليتعثر ويقع.
الإصلاح واضح في أهدافه ووسائله، يعبر عن نفسه بخطاب يناسبه ويليق به ويوصل رسائله ومواقفه كما يراها، وبالتالي فهو ليس ملزم بالنزول الى مستنقعات الجدل الضحلة ولا الغوص في وحل المراء السقيم، يرى في النقد فرصة جيدة للتقييم والتصحيح، ويتجاوز الاتهام والإسفاف ويتجاهله تجاهل الواثق الذي لا تهزه زقزقات ولا تغاريد، ولا تستقطع من وقته هاشتاقات ولا مقالات، بل يصيغ طرحه ومواقفه كما يريد هو لا كما يراد له.لذا لن ينال المقتاتون على شتمه شرف الرد ولا النزول اليهم.
يبدو أن خصوم الإصلاح لم يصلوا بعد لاكتشاف عمقه، ولا الإحاطة بحدوده.. هم تماما كمن اعتاد السباحة في بركة ضحلة ثم وقف عاجزا متخبطا أمام محيط مليء بالتنوع والحياة.
لهؤلاء ثقوا أنكم إن حفرتم في الأعماق، أو صنعتم سلالم ترقون بها في الفضاء، أو خضتم البحر والبر فلن تعثروا الا على حائط الخيبة تصطدمون به، فوفروا جهودكم فالكذب وإن كان براقا جميلا يظهر زيفه، والسحر وإن خدع الأبصار فبطلانه سهل هين، والمكر السيء لا يحيق الا بأهله.