حرب شعواء،وسيل من التهم والكلمات الجارحة،وسخرية فاقت حدود المعقول والمنطق،وحتى حدود العدواة والفجور، وحقد دفين (أطل) من عيونهم،قادها ويقودونها (رعاع) وتافهون،وفاقدو أخلاق وضمائر..
طالت شخص الرئيس هادي،وتجاوزت حتى كرههم وبغضهم لأعداء الدين والملة والشرع، ولم يصل بغضهم وكرههم لأحد مثلما طال شخص الرئيس هادي الذي في عهده أستطاعوا أن يخرجوا السنتهم من (أفواههم)،وكتبوا بأقلامهم الرخيصة كل السخافات والتفاهات، وقد كانوا كــ(النعام) يدسون رؤوسهم في التراب، ولاينطقون (ببنة) شفه،واليوم حينما منحهم هادي مافقدوه في سنوات عجاف،سلقوه بالسنة حداد..
فكلماتهم ووساختهم وسخافتهم التي يكيلونها على شخص الرئيس هادي لن تطاله،ولن تمسه بسوء،بل هي دلالة واضحة على ثقافتهم وتربيتهم وأخلاقهم وإنتمائهم وتبعيتهم لمن يدفعون لهم مقابل أن يسيئوا لشخص الرئيس هادي..
انا هنا لست بصدد الدفاع عن هادي فلن (ترفع) منه كلماتي،ولن (تحط) من قدره وساختكم ووقاحتكم وتفاهتكم،ولكنني كتبت لكم (مُذكراً) بمن هو هادي الذي تظنون أنكم ربما تسيؤون له بهذه التصرفات الرعناء..
هادي غني عن التعريف وأبلغ من أن يكتب عنه انا أو غيري،فيكفيه فخراً أنه يقود سفينة الوطن (المتشظي) والممزق بصبراً وسعة صدر وعقل ورجاحة ، وآثر شعبه على راحته وسكينة وراحه وقلبه،ورغم أنه بلغ من الكبر عتيا لم يضعف أو يستكين أو يستسلم، بل حمل كفنه على كفه وسار في طريق يملؤها الشوك وتحفها المخاطر..
هادي الذي تسخرون منه أعاد لكم شيء من ماء الوجه (المسكوب)، وأستطاع أن يمزق جمع تلك المؤامرات التي تحكاك ضده وضد الشعب،ومزق تماسك تلك التحالفات القبلية والعسكرية التي أنجبتها (وحدة) المقتول صالح وأحزابه التي أستأثرت بكل شيء..
هادي لن ترهبه تلك الفقاعات،ولن يشغل (باله) بمثل هذه العقليات المريضة التي تسوّق لها أحزاب وجماعات ومنظمات وتحالفات،فهو أكبر من أن يلتفت (لصغائر) الأمور وسفاسفها..
ترفعوا عن مثل هذه السخافات التي تملكتكم وسيطرت على حياتكم،وسموا الأشياء بمسمياتها،فلولا فضل الله ثم شرعية هادي التي تلعنونها لكان اصغر طفل (حوثي) يسوقكم سوق (الشياه)، ولنا في الأيام الخوالي عضة وعبرة..
لا أقول لكم أعلنوا ولائكم لهادي،ولا أقول لكم بايعوه،ولن أقول لكم أتبعوه،ولكن إن خاصمتم فخاصموا بنظافة وطاهرة قلب ورجولة، بعيدا عن الفجور واللأرجولة،وبعيداً عن تبعية المال والمناصب..
