لقطات سريعة حول انهيار الريال والاقتصاد اليمني
أحمد الصباحي
- أولاً: يجب أن نعرف أن لب المشكلة وسببها هو الانقلاب الحوثي وهذا أمر يجب أن يكون في ميزان حديثنا دائماً فهو سبب كل البلاء الذي حل باليمن.
- في بحثنا لأسباب المشكلة وحلولها يجب أن نُبعد الجانب العاطفي والحالة الشعورية وأن نبحث عن الأسباب الحقيقية وراء انهيار الريال اليمني وعدم قدرة الحكومة على تقديم الحلول الاسعافية.
- الشعور بالحس العام والمسؤولية وإدراك خطورة المرحلة التي تمر بها اليمن أمر مهم للغاية يجب أن يتحمله الجميع بما فيهم النخب والمثقفين والناشطين في وسائل الإعلام الجديد.
- من المُسلمات أن هناك فساد في الشرعية وخلل يجب إصلاحه، لكن التعرض للهجوم على الحكومة بحق أو بدون حق أمر غير منطقي، فالجميع يعلم أنها لا تملك عصا سحرية.
- المطالبات بإسقاط الحكومة والنيل من الرئاسة والتحالف العربي تحت عباءة القضية الاقتصادية أمر غير مبرر، صحيح ينبغي عدم السكوت لكن الصحيح أن يتم الحديث بحس وطني ومسؤولية بعيداً عن الانتهازية والمثالية وتحوير القضايا.
- الحديث عن ثورة جياع وتظاهرات وووو أمر غير مجدي، بلاد مدمرة وبنك رصيده صفر، وحكومة غير مستقرة في مكان، ونحن نتحدث عن ثورة.. إذا كان هناك من ثورة فلنبدأ بقلع الحوثي صاحب المشكلة الأولى.
- يشترك التحالف العربي والحكومة بشكل أساسي في معالجة انهيار العملة ودعم الاقتصاد الوطني بشكل عاجل، خصوصا أن لدى التحالف القدرة على حشد الكثير من الأدوات الاقليمية والدولية لدعم اليمن.
- انهيار الاقتصاد الوطني جزء بسيط من المشكلة العامة، فهناك مشكلة أمنية وسياسية وتداخلات داخلية وخارجية لا يركز عليها الناس، ينظرون إلى الأشياء الظاهرة فقط.
- هناك إشكاليات جوهرية في المناطق المحررة لا ينبغي السكوت عليها، انعدام الأمن، وتأسيس المليشيات المسلحة بعيداً عن سلطة الدولة، وعدم تمكين الحكومة الشرعية من السيطرة الفعلية على تلك المناطق، والسماح لها بتصدير الغاز والنفط، وفتح الموانئ والمطارات أمر في غاية الأهمية، ولكن كما أسلفت بحس وطني بعيداً عن توجيه القضايا الوطنية في الصراعات الجانبية.
- كثير من الناس يطالبون بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة مُصغرة من سبعة وزراء، والحقيقة أن هذا حل شكلي لن يقدم ولن يؤخر طالما لم يتم معالجة الخلل الأكبر وهو تمكين تلك الحكومة بالسيطرة الفعلية على الأرض واستخدام الموارد بشكل جيد، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لمعالجة الانهيار الكبير الذي يجري.
- هناك أطراف داخلية وخارجية تسعى لإنهاك اليمن وسحب العملة الصعبة في إطار الحروب الباردة والمناكفات والشد والجذب والشعب اليمني يموت وسط كل ذلك.
- الحل العسكري وحسم المعركة مع الحوثي، وتسليم الحكومة الشرعية كل الإمكانات وسيطرتها الجيش والأمن، وتمكينها من ممارسة أعمالها في كل رقعة من رقاع اليمن هو الحل الأول لمعالجة كل هذا الخلل الناتج من الانقلاب الحوثي.
- أخيراً، معالجة الخلل الاقتصادي وانقاذ اليمن من مجاعة قادمة مسؤولية كبيرة يتحملها الجميع بلا استثناء، التحالف، والحكومة، والأصدقاء، والحلفاء، والأحزاب، والنخب، فالجميع ينبغي أن يقوم بالدور الذي يستطيع فعله من أجل الخروج من هذا النفق الصعب.