الحوثيون سلالات فارسية في اليمن

2018/11/03 الساعة 12:58 مساءً

الحوثيون سلالات
  فارسية في اليمن
***********************

  الحوثيون السكان الأصليون! !

 مقولة أمريكية  تقفز على الحقائق التاريخية وتتجاوز المعطيات على الأرض فأمريكا التي تكونت من عرقيات وإثنيات متعددة والتي جاءت من كل أصقاع المعمورة ومن كل حدب وصوب واستوطنت ماسمي حينها بارض الاحلام وهذه الهجرات كانت على حساب السكان الأصليين لأمريكا وهم الهنود الحمر والذين يجب أن تعطيهم امريكا الحكم الذاتي وكلنا يعلم المذابح والمجازر التي ارتكبت في حق السكان الأصليين لأمريكا من قبل علوج أوروبا الذين إختزلوا السكان الأصليين وطاردوهم  في الجبال والوديان وفي اعماق الغابات حتى كادت أمريكا اليوم تبدو خالية من سكانها الأصليين الهنود الحمر 

أمريكا قامت على اغتصاب ارض وتذويب هوية وأصبح العرق الأوروبي هو الذي تتشكل منه أمريكا وبعض القوميات الأخرى من آسيا وأفريقيا وهكذا أصبحت أمريكا  بلد الديمقراطية وبلد الحريات الصورية  وديمقراطية أمريكا تأبى التعاطي مع موضوع السكان الأصليين والتي لاتعترف بحقوقهم القانونية والسياسية على أرضهم والسماح لهم بحكم أنفسهم وإعطائهم حكم ذاتي وياللسخربة  حينما تحاول أمريكا التحدث عن الحقوق والحريات في البلدان النامية وتصر أن تطبق قوانينها الهدامة على مجتمعات لا تتواءم مع هذه القوانين التي تتجاوز الاعراف وتتجاوز قوانين واعراف البلدان الأخرى ولكن أمريكا تضع نفسها كشرطي دولي 

ومثلما كان الأوروبيون غزاة لأمريكا  فإن الحوثيين الفرس غزاة لليمن مع فارق بسيط بينننا وهو أننا لسنا الهنود الحمر وأن اليمنيون يقاوموا سلالات فارس ولم يستكينوا ولم يخنعوا وظلت جذوة الثورة مشتعلة على مدى مئات السنين  حتى جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي اقتلعت هذه السلالة من الحكم وحكم اليمنيون أنفسهم بعيدا عن خرافات الكهنوت السلالي الذي كان يزعم أن له الاصطفاء الإلهي وأن له موروث نبوي والذي يحصر الحاكمية في البطنين وذلك بعد تقمصت سلالات فارس لتلك النظرية التي من خلالها أرادوا السيطرة على حكم الشعب واستعبادهم بتلك النظريات الزائفة 

تصريحات جيمس ماتيس الوزير الأمريكي تعد تصريحات سياسية تخرج عن سياق اللياقة والدبلوماسية وهي  غير ملزمة لنا ولا ينبغي التعاطي معها كونها تختزل الحقيقة وتنأى عن الواقع فالحوثيين ليسوا السكان الأصليين لليمن فاليمن بلد  سبأ وحمير ومذحج وبلد الأقيال التبابعة ولم تكن يوما ما بلد لسلالات فارس الذين تسربلوا بسربال آل البيت كذبا وزورا ليحصلوا على التبجيل وحتى يسيطروا على العقول بحجة الإنتساب الى البيت النبوي

 وإلتصريحات بإعطاء الحوثيين مناطق حكم ذاتي تستلزم إعطاء الجنوبيين حكم ذاتي وتستلزم إعطاء تهامة الإدريسية ايضا حكم ذاتي وهاتين الجغرافيتين أكثر أحقية من مطايا فارس وسلالاتها التي تحاول أمريكا تثبيتهم كجزء أصيل  في التركيبة السكانية اليمنية بينما هم لاينتمون الى الارض اليمنية ولا يعطونها الولاء بل إن إنتمائهم الى فارس وولائهم لها أكثر وهو ماتختلج به قلوبهم لأنهم من نفس العرق  المجوسي البغيض

ومن هنا يتأكد لنا أن أمريكا لاتريد حلا للصراع في اليمن ينطلق من المرجعيات الثلاث بل تريد  حلا بختزل القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي بذلك   ترحل الصراع وتؤسس لحزب الله اليمني على غرار حزب الله اللبناني وهذا يضع المسؤولية الأخلاقية على عاتق التحالف العربي لدعم الشرعية فالحوثيون ليسوا خطرا على اليمن فحسب ولكن خطرهم على المحيط الإقليمي  وهدفهم ليس اليمن بل الوصول إلى مكة والمدينة  ليجعلوها تعج بالحسينيات لاسمح الله وعلى المملكة أن تدرك أن أي حل لاينهي الخطر الحوثي هو ترحيل لصراع مستقبلي سيكون الأعنف لأن الحوثيون سيستغلون أي صلح  يبقيهم كجزء أصيل في الخارطة السياسية والعسكرية لليمن لبلورة أنفسهم وإعادة البناء لمليشياتهم وسيحصلون على دعم إيراني لامحدود  وسينتقلون الى الخطة ( ب) بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني الداعم الرئيسي لهم

ليس أمام الشرعية والتحالف إلا الحسم العسكري واستعادة الدولة وأخماد نار فارس كما اخمدناها في معركة القادسية  فليس بعد الدماء التي سفكت حل إلا الثأر للشهداء الذين قضوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض وماتيس وغيره من شواذ أمريكا وأوروبا لايمكن أن يقرروا عن الشعب اليمني فالقرار  قرار الشعب الذي قتل الحوثيون أبناءه ودمروا مساجدة  وغيروا  مناهجه الدراسية واستباحوا أرضه وعرضه  أفبعد هذه الدمار الشامل والدماء التي سفكها حثالات الحوثية الفارسية يقال أنهم السكان الأصليين. هزلت ياللمهزلة بل شراذم قدمت إلينا من أصقاع الأرض ومن بلاد فارس حين دخل  خبيثهم حسين الرسي الطباطبي الخراساني الى اليمن بحجة الإنتساب الى آل البيت وأسس هذه الجماعة الخبيثة التي نعاني من ويلاتها الى اليوم ولابد من تطهير اليمن من رجسهم  شاءت أمريكا ام أبت


عبدالناصر بن حماد العوذلي
3 نوفمبر 2018