فتحي بن لزرق
#صوت_لاجل_اليمن
بالنسبة لي لا اريد من أي منتخب يمني يشارك في أي بطولة عالمية حاليا أي انتصار ما ولا انتظر ذلك ..
وضعنا وحالنا لايسمح بذلك ابدا ..
في المنافسات الدولية تأتي المنتخبات وهي مستعدة كل الاستعداد ..
عام من الهنأ والراحة الجسدية والنفسية بينما يأتي المنتخب اليمني حاملا هم كل العالم ففي القلب غصة وفي الوجدان الم باتساع الوجود.
ومابين وقوف على حواجز المطارات وعذاب الفنادق والتأشيرات ومشاكل الوطن تتوزع حواس المنتخب اليمني وشبابه.
كيمني لا اريد ولا اطمح للمنتخب اليمني في وضعنا الحالي ان ينتزع أي انتصار كروي من أي نوع.
ثمة انتصار اخر تنتزعه هذه المشاركات في وجدان الشعب اليمني ..
مع كل مساء لهذه المشاركات تتوحد مشاعر اليمنيين جمعاء ويتذكرون في مرات قليلة منذ 3 سنوات واكثر انهم لبعض وان ثمة شيء ما يوحدهم ..
طفت هذا المساء الشيخ عثمان بعدن ، تأملت الوجوه وهي تلتف حول الشاشات وتهتف لاجل اليمن ..
فهذا من صنعاء وهذا من تعز وهذا من عدن وهذا من اقصى الشرق حضرموت .
قليلة هي اللحظات التي توحد فيها اليمنيون .. فلماذا نفسد هذا الفرح ..
تطالب الشعوب بالكوؤوس والالقاب ولانطلب الا ان نحس ببعضنا وهذا والله انه اعظم الانتصار .
انتصارنا بالكؤوس سيأتي غدا .. اثق بذلك ..
ذاك اليمن الذي نفتقده وجدته هذا المساء.
ما اجملها من لحظات وما اعظمها ..
لانريد انتصار على احد..
فقط نريد انتصار على انفسنا التي ظلمت انفسنا ..
نريد انتصار واحد واخير لاجل اليمن ..
منذ 3 سنوات افقدنا السياسيون ان ننتصر لاجل اليمن واعاد الينا الرياضيون هذه اللحظات.. فهل يعز علينا ان نشكرهم..
وسط الشيخ عثمان سمعت الصيحات لاجل اليمن .. ذاك اليمن الكبير الكبير الذي نفتقده ونحبه ونهواه..
لست حزينا لخسارة المنتخب اليمني فشبان يأتون من بلاد بلا كهرباء بلا مياه بلا دوري بلا ملاعب لن يفعلوا المستحيل..
لاتظلموهم ..
لكن انظروا الى مشاعركم التي توحدت وتآلفت ..
امر كهذا وحده يكفي ..
هذا المساء كمساءات قليلة جدا توحد اليمنيون كافة وهتفوا لاجل اليمن وشبابها.
سنشجع اليمن ماحيينا وسنهتف لاجل اليمن ولا شيء غير اليمن فازت اليمن خسرت اليمن حاشا لله الا ان نقول خيرا عن بلادنا وسنرفع قدرها وسنعلي مقامها ..
في هذه الصورة توقف الناس امام محل الكترونيات بالشيخ عثمان ليتابعوا هذه المباراة ..
شبابنا شكرا لكم ..
وغدا ستنهض اليمن وستعيد تحقيق كل انجازاتها..
املنا في الله كبير..
فتحي بن لزرق
7 يناير 2019