#الكاذبون_بدموعهم!
يتابكون على طماح لان جثمانه لـُف بالعلم الجمهوري وعدوا ذلك "خيانة عظمى".
لم يتركوا للرجل شأنه حيا وميتا ..
ذات يوم كان "طماح" برفقة القلة وحيدا في ساحات النضال الجنوبية وحينما حانت لحظة قطاف الثروة والمناصب أداروا لهم ظهورهم واوصدوا أبوابهم وجعلوا بينهم وبينه حراس وعسس وليل طويل طويل ..
وصاح طماح بهم ..
انا طماح رفيقكم ..
انا قائدكم وزميلكم ..
لا مستجيب ولا مجاب .
3 سنوات و"طماح" يطرق الأبواب دونما جدوى ، يُذكر رفاق الساحات والنضال بذكريات قديمة دون جدوى !..
تذكروا "طماح" هذا الصباح ولم يعد منه الا جثمان ينتظر ساعاته الأخيرة ، ليتهم تذكروه ذات يوم حينما كان بحاجة لهم يوم كان صاحب حاجة وصاحب رفقة وصاحب رد للجميل.! .
تذكروه يوما ونسوه سنين.!
ليتهم تذكروه قبل اليوم ..
هل تريدون ان نذكركم كم طرق "طماح" ابوابكم؟ كم ارسل اليكم رُسل؟
لامانع فالتاريخ لن يزور ولن يكتب معكوسا.
خونوا "طماح" حيا وميتا .. ونسوا وتناسوا ان العلم الذي لُف به جسده الطاهر هذا الصباح هذا هو ذات العلم الذي وقفت تحت رايته قياداتهم لتؤدي اليمين الدستورية طمعا في السلطة والمناصب وعلى بعد أمتار بقصر معاشيق.
ذات العلم الذي وضعوه على صدورهم ونصبوه في مكاتبهم وذات الشعار "الجمهورية اليمنية" هو ذات الشعار الذي ختموا به اوراقهم ومعاملاتهم المالية وتسلموا به عشرات الملايين من الريالات وكل هذا تحت راية الجمهورية اليمنية ، ولكنها معاييرهم المختلفة بأختلاف الأشخاص والمناطق..
يقلبون هويات الاشخاص وعلى ضوئها يمنحون صكوك الغفران او الخيانة..!
كونوا صادقين مع أنفسكم ولو مرة واحدة .. لانريد اكثر من مرة واحدة تستشعرون فيها إنسانيتكم ..
رحل طماح .. نرجوكم اتركوه وشأنه..
اجيبوني .. اليس هو ذات العلم .. ام ان هناك علم اخر ؟
كفوا مزايدتكم هذه عنا فالجنوب وقضيته لاتقُسم بحسب الاهواء تشرعونها متى اردتم وتعلنوها انفصالية متى اردتم ومتى ماكانت هناك مصلحة .
ان كانت لكم مصلحة في الشرعية فلا ضير من علم ولا ضير من شعارات وحدوية ولا ضير من أي شيء وان ضاعت المصلحة رفعتم راية الجنوب المكذوب عليه وادعتيم وصلا زائفا وحبا كاذبا به وبقضيته.
اتركوا "طماح" وشأنه فالرجل بين يدي ربه ويكفي مزايدة فالناس صارت أوعى وأعقل من ان تكذبون عليها وتتاجرون بوعيها ..
ومن خذله وادار له ظهره وتنكر وحاربه حيا لن يكون رؤوفاً،به ميتا.
#فتحي_بن_لزرق
14 يناير 2019