لاتتركوا قبائل العود كما تركت حجور

2019/04/17 الساعة 01:21 مساءً

لاتتركوا قبائل العود
كما تركت حجور
"""""""""""""""""""""""""""""""


العود  قبائل يمنية بمحافظة إب  تصارع جلاوزة الكهنوت السلالي وتسطر الملاحم البطولية ولكن هل سنترك قبائل العود كما تركت القبائل اليمنية الأخرى وهل ستكون العود حجور الثانية.

 كأني أرى  إفساح المجال  لهذه الجماعة الإنقلابية أن تجهز على القبيلة اليمنية واحدة  تلو الأخرى. فهاهي الجبهات شبه متوقفة وهاهو المبعوث الأممي يغض الطرف عن خروقات المليشيا  وهاهي المليشيا  تتنقل في جبهات عدة مستغلة التراخي الدولي  وعدم  الحزم من قبل التحالف والشرعية .

 لمصلحة من   إذلال القبائل اليمنية وكسر شوكتها،  فتسليط كلاب إيران على قبائل اليمن، أمر خطير وينذر بتداعيات على الساحة  اليمنية والإقليمية؛ لما يترتب عليه من إخلال لميزان القوى الداخلية وتجريف لمكنونات القبائل اليمنية لمصلحة تجذير  سلالات فارس التي تريد تغيير ديموغرافية المنطقة وتغيير التركيبة السكانية لليمن .

   لماذا تترك القبائل اليمنية   لهذه الشراذم المارقة فالسيناريو  يتكرر فقد تم التمهيد لها حتى كسرت عنفوان حاشد واذلتها ومن ثم ترك لها المجال،  لتسوم بكيل سوء العذاب حتى كسرتها  واذلتها وبعد ذلك تركت لهم  خولان  وحاصرتها وأخضعتها وجردتها من سلاحها  وقبل ذلك كانت قد أخضعت مايسمى بقبائل طوق صنعاء وكأني بهم  يتنقلون من جبهة إلى جبهة بكل اريحية حتى وصلوا عتمة وتركت لهم فانفردوا بها و حاصروها واجتاحوها وساموا اهلها سوء العذاب؛  وتوقفت لهم جبهة الحديدة  وذهبوا إلى حجور وحاصروها  وحصل ماحصل .

 واليوم  العود ونحن نتغنى ببطولات القبائل،   والقبائل إن لم  تؤزر من الشرعية والتحالف فهي لقمة  سائغة لمليشيا إيران التي تحارب بأسلحة جيش دولة جيش نظامي ظل عفاش يسلحه على مدى ثلاثة وثلاثين سنة  واذا سقطت غدا العود  فاعلموا أن القبيلة اليمنية التي عرفت بالشجاعة  والنخوة والإباء والتاريخ  يراد لها أن تنكسر  وأن عملية كسرها ممنهجة.

ولذلك فعلينا أن نرتص في صف واحد وهدف واحد وأن ننطلق من منظور وطني بعيد عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتسقط كل الإيديولوجات وتبقى ايديولوجيا الوطن فهي التي يجب ننطلق من خلالها. 

ومن هنا أقول إن إيقاف المعارك وايقاف  الجبهات يصب في قالب المليشيا التي تستفيد منه في إشعال جبهات جديدة واسقاط مناطق جديدة وهذا يعتبر وصمة عار في جبين كل من ينظر ولا يمد يد العون لقبائل اليمن التي تقاتل بأبنائها مشروع سلالات الكهنوت المدعومة من حوزات إيران

عبدالناصر العوذلي 
16 إبريل 2019