مختصر القصة في جنوب اليمن هي انه يراد بيع البلاد وبثمن بخس ومن بيعة إلى بيعة وكأن هذا الوطن "نعجة" وليس وطنا.. هذه القصة بمختصر مفيد.
الصراع ليس بين تيار وطني وأخر عميل ، الصراع هو لأجل بيع البلاد بكل مافيها وبلا ثمن..
ولو ان القضية والصراع لأجل استقلال جنوب وإقامة دولة ذات سيادة لكنا أول المتقدمين للصفوف لكنها بيعة ثالثة وبلا ثمن.
ولذلك وهذا رأينا لن نبيع بلادنا ، صحيح البلد في حالة ضعف لكن هذا لايعني ان نقبل ان نبيع بلادنا.
صحيح يتم الدوس على كرامتنا لكنها شدة وستزول.
صحيح تم التمريغ بانوف شعب بأكمله في التراب..
صحيح حوصر شعب وصودرت حريته وسلبت كرامته..
صحيح نشعر بالالم ، والهوان ..
لكن...
بلادنا اغلى من أي ثمن بخس ..
وحياة هذه الأرض الطيبة لن نبيعها ..
ولو اشعلوا الف نار والف حريق ولو حاصروا كل اتجاه ولو فتحوا الف سجن ولو قتلوا كل الناس ستصرخ هذه الأرض .. انا لست للبيع ..
لن نبيع ..
افهموا ..
هذا الوطن ليس للبيع ...
هذا وطن
والاوطان لاتباع..
طوفوا العالم اجمع واسالوا الأمم ..
هل بيع وطن ما قط؟؟
واسمعوا الاجابة من العالم اجمع...
قد نتقاتل في شبوة في عدن في حضرموت في سقطرى..
قد تسيل الدماء ..
لكننا سنتوحد ذات يوم..
الاوطان لاتُباع ..
بيعوا انفسكم..
اولادكم..
متاعكم...
لكن لاتعرضوا وطننا للبيع.
نحن باقون هنا ..
هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا
ومن القلب إلى القلب .. لنا
ومن الآه إلى الآه ..لنا
كل دبوس إذا أدمى بلادي
هو في قلبي أنا
نحن باقون هنا
هذه الأرض هي الأم التي ترضعنا
وهي الخيمة ، والمعطف ، والملجأ
والثوب الذي يسترنا
وهي السقف الذي نأوي إليه
وهي الصدر الذي يدفئنا ..
وهي الحرف الذي نكتبه ..
وهي الشعر الذي يكتبنا ..
كلما هم أطلقوا سهما عليها ..
غاص في قلبي أنا
فتحي بن لزرق..
19 يونيو 2019