*أمجد خليفة:*
ما حدث في العاصمة عدن من عملية استهداف لمعسكر الجلاء عبر قصفه من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية وراح ضحيته أكثر من "40" شهيدا وعشرات الجرحى والمصابين.
يعد جرس إنذار يدق ناقوس الخطر وبشكل جلي، بأن العدو ما يزال يحوم حولنا ويستطيع مد يده في أي وقت للضرر بنا، فعدم القضاء النهائي على المليشيات التمردية من مختلف أصقاع الوطن، يجعل الجميع مهدد بالخطر وغير آمن في شتى بقاع أرض اليمن.
فعلينا جميعا دون إستثناء رمي خلافاتنا خلف ظهورنا، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والخاصة، فالوطن هو الأسمى من أي أهداف ضيقة لا يمكن من خلالها إيجاد بيئة مناسبة أو آمنة لأي من المشاريع الأخرى القاصرة، ونجتهد جميعنا على رص صفوفنا وجمع قدراتنا وتوحيد قواتنا للقضاء على العدو الأوحد للجميع مليشيات الحوثي الانقلابية، ويمكن بعد ذلك البحث عن تحقيق أي أمر آخر، عبر مختلف الوسائل والعديد من الطرق السلمية والصحية لحصد ما يصبوا إليه جهة أو أخرى من مشاريعهم وأهدافهم المتعددة!!
فاعلان المتمردين مسؤوليتهم الكاملة في حادثة الخميس الأسود على اليمن بأكمله وليس على عدن فقط، يعزز من أن نسعى جاهدين على القضاء عليهم وعدم الذهاب نحو أي تصرفات أو ممارسات تشتتنا من محاربتهم، وأن نخلص جميع أنحاء الوطن من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله من تواجدهم ولو على شبر واحد من تراب أرض السعيدة.
فالإنشغال بمعارك جانبية وتوسعة رقعة التفرقة والتصدع فيما بيننا البين لا يخدم أحد منا غير ما نقدمه كعامل رابح للمليشيات الحوثية التمردية الانقلابية، ونحن هو الخاسر الأكبر من ذلك التشرذم الذي نصنعه بأيدينا والذي من خلاله نضعف أنفسنا ولا يتم بذلك تحقيق أي شيء من أهدافنا، فأي أمر سيتم من خلاله تقديم خدمة للمتمردين ولو واحد بالمائة فعلينا تركه والترفع عن القيام به.
(طالما #المليشيات_الحوثية ما تزال موجودة فالخطر يشمل الجميع دون إستثناء).
#عدن_انتمائي
#أمجد_خليفة
