#بقلم القيادي السلفي #الشيخ / أنور_الخضري
استخدم التحالف كل الأوراق لدفع الإصلاح منفردا ومعزولا من أي غطاء لمواجهة الحوثيين بصنعاء وقد كانوا متحالفين مع قوات صالح، بتحييد قوات الجيش والأمن عبر وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.
خرج الإصلاح من المصيدة والتحق بالشرعية التي غدرت به لأنه لو خرج عنها سيحكم على نفسه بالإعدام وواجه الحوثيين في صف الشرعية وتحت راية التحالف.
لم يعجب التحالف ما قام به الإصلاح حيث هرب من النافذة وعاد من الباب. فعمل التحالف على إيجاد عدة لافتات لمحاربته:
المجلس الانتقالي ومليشياته،
الجامية ومليشياتها،
القاعدة ومليشياته،
وعفاش ومليشياته،
ودفعه لاختيار على أي طريقة يذبح؟ وبيد من؟ وسعى التحالف لدفع الإصلاح ليكون هو الجبهة الأكبر في قتال الحوثي كي يضرب على عصفورين بحجر: تأديب الحوثي والقضاء على الإصلاح.
لم يعط الإصلاح التحالف ما أراد وظل متمسكا بالشرعية يتحمل معها الغرم والغنم.
فجاءت الصرخات أن الشرعية اختطفت وأنه لابد للإصلاح أن يتراجع، وكان الإصلاح بالفعل يتراجع في كل محطة يهاجم فيها، في تعز وفي عدن وفي حضرموت وفي غيرها.
لم تشهد الحرب ضغوطا على طرف كما شهدت على الإصلاح. ولم يتم التآمر على طرف كما جرى التآمر على الإصلاح. ولم يغدر بطرف كما غدر بالإصلاح.
وسهام العفاشيين والانتقاليين والجاميين والقاعدة موجهة إليه.. ولكل ما يبرره. والحوثي بات المستفيد الأكبر فإن القوة التي كان منوطا بها أن تحافظ على النظام الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتحقق تطلعات التغيير في المكون السني ضربت من الجميع.
ولأن رأس الإصلاح مطلوب فالكل يشير إليه بالتهمة ولو كان مرتكبها طيران التحالف ومعسكر الشرعية بمفهومه النظامي.
لذلك فعلى جميع اليمنيين أن يتقوا الله في الإصلاح وأن يؤجلوا أي خلاف أو خصومة معه في ظل ميدان السياسة والدعوة بشرف ونبل..
أما الخيانة والعمالة والاستعانة بالأعداء للقضاء عليه فهي حالقة اليمن، فليس في اليمن قوة مؤتمنة على الشعب والوطن والدولة غيره والتاريخ شاهد.
أقول هذا ديانة لله وأنا أقعد على كرسي الخلاف معهم في أمور عدة ولكن ما أنا بالخسيس ولا الجبان ولا النذل الذي يتشفى بالقوم وقد رموا عن قوس واحدة.
اللهم وفق الإصلاح للحق والصواب واحفظه من كل سوء ومكروه وثبت به اليمن وأهله.
اللهم فاشهد!
الشيخ / أنور الخضري