إذا كنت لازلت تظن أن هناك حربآ بين قطر والمملكة السعودية فبحق الشيطان لاتتكلم بهذا الحديث إلا أمام شخص مجنون فالعقلاء لايصدقون هذا الخازوق..
يتمحور الحب والبغض والعلاقات لأي مجتمع إنساني أو لأي دولة أو منظومة علئ عدد من العوامل , العامل الرئيسي هو حجم القناعة النفسية أو التفاصيل الجذرية للمفهوم العام (الحب), فالحب والبغض في السياسة لايكون كما هو الحال في غيره, قطر والتي لاتحتوي علئ أي سجون سياسية ولايوجد فيها أشخاص خارج نطاق القانون الدولي للإحتجاز, فالسجون والبالغ عددها 11 سجنآ عامآ وجنائيآ وسياسيآ لم تعد تسمع فيها أصوات للبشر سوئ أصوات المكيفات المركزية, فلا محتجزين خارج نطاق القانون ولا مناشدات ولا أهالي يتظاهرون للإفراج عن أبنائهم في قطر ولا قوات قطرية تقاتل هنا وهناك, كما هو الحال في منطقة الرياض التي يتواجد علئ أرضها 3 أبراج و 400 سجن سياسي.
أنتمي فعليآ للحزب الديمقراطي الأمريكي , هذا الحزب العريق والذي قامت الولايات المتحده ونهضت في ولاية رؤسائه المنتخبين, والذين لم يقوموا بأي حرب في أي عهد من عهود رؤسائه المنتخبين, هذا الحزب(العظيم) يقوم علئ إعتبار قطر دولة محورية فقد بدأت علاقات الحزب الديمقراطي بالدولة القطرية قديمآ, عندما تولى الإمارة في قطر حمد بن خليفة آل ثاني في تاريخ 27 يونيو 1995 بعد قيامه بانقلاب أبيض على والده, ستمضي أشهر قليلة علئ قيامه بالإنقلاب حتئ يأتي الئ قطر وفد سعودي رفيع يتقدمهم سعود الفيصل, كان وفدآ يتوجب علئ حمد أن يبايع فيه الملك السعودي علئ السمع والطاعة, ثمة جذور لهذا كله فقد تعود ملوك الدرعية إرسال الوفود للممالك المجاورة, فقد كان والد حمد مبايعآ لهم سابقآ, سيأتي بعدها العام 1996 ليشهد البيت الأبيض زيارة حمد ذاته طالبآ الخروج من العبائة السعودية وبناء هيكل خاص بمملكتة وفرسانآ لهذا الهيكل الغازي الواسع, بيل كلينتون(الديمقراطي) منحه ذلك الحلم فقد كان يملك العصا السحرية, سيقوم بعدها حمد بإدخال الجيش الأمريكي إلئ قطر لبناء (قاعدة العديد الجوية) بتكلفة مالية بلغت آنذاك نحو مليار دولار، لتعتبر حتئ اللحظة أهم قاعدة عسكرية أمريكية فى منطقة الخليج، كما أنها أكبر قاعدة جوية خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وتضم القاعدة أطول مدرج ومهبط طائرات في الشرق الأوسط بطول يصل لنحو 12 ألف قدم، ومدرج يستوعب نحو 120 طائرة جميعها تحمل الطير الأمريكي الأزرق.
في العام 2000 قام بيل كلينتون بتوسيع الوجود العسكري الأمريكي أيضآ للحفاظ علئ توازنات الردع بين قطر والسعودية ببناء (قاعدة السيلية العسكرية) تقع على بعد 15 كم من الدوحة،وتعد إحدى المنشآت العسكرية الأمريكية الكبيرة فى الشرق الأوسط، وكانت مركزًا للقيادة الوسطى الأمريكية أثناء الحرب على العراق فى 2003، وتستخدم كمستودع للمعدات العسكرية، فضلًا عن تقديم الدعم اللوجيستي,
كما تستخدم القاعدة من قبل القيادة المركزية الأمريكية كمقر لإمداد وتهيئة المعدات العسكرية اللازمة للاستخدام في العمليات العسكرية الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان.
الدولة السعودية والمتمثلة بحكامها الحاليين تقوم بشن حرب شعواء علئ قطر, بإدعاء أن قطر تدعم "الإخوان المسلمون", مستغلة الوجود الجمهوري في أعلئ هرم السلطة في الولايات المتحدة متمثلآ ب"ترامب" ومن حوله الجوقه من أنصار أحزاب اليمين العريضة, في السياسة يجب أن تكون قويآ كي تعيش وإلا سيأكلك الأقوئ سريعآ, ثمة خيارات متعددة لدئ الحزب الديمقراطي لدعم قطر فالديمقراطيون ليسوا بأولائك الذين يتركون حلفائهم, يمثل الوجود الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي مايمثل 45% من الحجم السياسي العام, من شأن ذلك أن يغير السياسة الأمريكية بالكامل وكبح كل مايدور من مؤامرات حول قطر, فالسعوديون ليسوا بتلك القوة التي ستدعهم يدخلون بلدآ فيه قاعدتين أمريكيتين تتبعان وزارة الدفاع الأمريكية التي تتبع الكونجرس أولآ وأخيرآ, ولا يستطيع ترامب ولا جوقته المشبعين بالنفط السعودي تغيير شيء في ذلك سوئ المزيد من كسب الوقت وإمتصاص نفط المملكة السعودية, قبل أن يتم ترحيلهم في أقرب إنتخابات ....... يتبــــــع
