عزيزي المحافظ محمد صالح بن عديو..
تأملت كتابات ومنشورات تريد أن تصنع منك شيئا خارقا وتخترع الألقاب وتتفنن في عبارات المديح..
بالطبع فأنت لست "مهاتير" ولست "لي كوان يو" وشبوة ليست ماليزيا ولا سنغافورة أنت محمد صالح بن عديو الشاب الذي عصرته المعاناة وتحديات الحياة ووجد نفسه في بيئة تفرص عليه أن يكون قائدا.. الشاب الذي حمل يوما الطبشور لينقش في سبورة الجهل السوداء المظلمة أحرف بيضاء تزيح ببريقها بعض الجهالة ، الشاب الذي يتنقل بين قبائل شبوة مصلحا اجتماعيا بارعا وخبيرا في نزع الغام الثار ومفككا لها ، ثم في توقيت هو الأصعب والأعقد قذفت بك الإقدار إلى دفة سفينة محطمة تبحر في محيط من التحديات والأخطار ، يومها أشفق عليك المحبون وراهن على فشلك الكثيرون ووجد فيك آخرون بارقة أمل..
أصبحت قائدا لمحافظة لا سلطة لك فيها وقرار دخولك وخروجك الى منزلك ومكتبك بيد سلطة أخرى تناقضك، محافظة مهملة وممزقة ومشتتة بلا موارد..
ثم بعد عام أصبحت شبوة موحدة وسلطة الدولة من البحر الى الصحراء وصوت الدولة مسموع في كل شبر فيها واسمها يتردد في كل مكان..
الأمن والجيش في أفضل حالهم منذ سنوات..
أسرفت كثيرا في مشاريع لم تعرفها الناس منذ عهود وهو إسراف مباح..
وقفت هذا المساء على جسر السلام وهو يدخل مراحل إنجازه الأخيرة بعد معاناة للناس خلال خمس سنوات لا توصف..
قلت في النفس ما الذي جعل هذا النجاح مشهودا فكان الجواب هو ( الإخلاص والإرادة) وإن من عجنته المعاناة فليس أمامه الا أن يغلبها وينتصر..
مؤسف للغاية أن تجد لئيما ينكر الفضل ويجحد ماتراه العيون..
الإخلاص والإرادة.. تدري ماعدوهما :
عدو الإخلاص شخص مفرط في المدح والثناء وعدو الإراداه لئيم جاحد يشيع الإفتراء وكلا الرجلين خصم..
استعن بالله فلايضرك مادح ولا قادح فلله وحده الفضل في التوفيق ..
دمت بخير وتوفيق
#يسلم_البابكري