بمجرد أن يصل إسم سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى مسامعهم ترتعد فرائصهم وتضطرب أفكارهم ويجن جنونهم لا أدري لماذا ، هل لإن سعادته هو من وقف حجر عثرة لتنفيذ مخططهم في عدن وسقطرى ووقف صرحاً شامخاً لمؤامراتهم لإفشال شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ؟ أو أن رقصة الإنتصار المشهورة في سقطرى هي التي أغاضتهم فجعلت منه عدواً لدوداً لهم ؟ أو لأنهم عجزوا عن إستمالته بالترغيب حيناً والترهيب حيناً آخر ليتماهى مع مخططاتهم ورفض أن يطعن الشرعية في خاصرتها ويخون فخامة رئيس الجمهورية الذي أولاه ثقته كما فعلها البعض وخانوه وطعنوه في ظهره ؟ .
أسئلة كثيرة جالت في خاطري بهذا الشأن خصوصاً عندما ثارت ثائرتهم وجن جنونهم وأخرجهم من أطوارهم عندما سمعوا بقرار فخامة رئيس الجمهورية بتعيين سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى ؟ ومن حينها بدأت أبواقهم ومطابخهم الإعلامية بشن حملة إعلامية ضروس تهاجم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإتخاذه هذا القرار الذي وجده الكثير من أبناء اليمن والمكونات والشخصيات السياسية اليمنية ، بل الكثير قال أن هذا القرار جاء متأخراً كون سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رافداً قوياً للسياسة اليمنية ووجوده إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية سيقلب المعادلة ويكبح جماح كل المؤامرات التي تـُحاك ضد فخامته للإطاحة بشرعيته أو على الأقل لإفشاله ، ونحن على يقين بأنه لو كانت شخصية أخرى غير سعادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر قد أصابها قرار فخامته لما رأينا كل هذه الزوبعة ولما كنا شعرنا بفاجعتهم .
بالأمس صـُدر بيان يـُقال أنه للمؤتمر الشعبي العام مجهول المصدر ولكن القارئ الجيد سيشير لهذا البيان بإتجاه مؤتمر العفافيش التابع لأبوظبي ، فحوى البيان إعتراض واضح وجلي بقرار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمخالفته للدستور اليمني ، أما التابع الآخر لأبوظبي وهو المجلس الإنتقالي أيضاً إحتج وإعترض على قرار فخامته ، وأضحكتني عبارة في بيانه تقول أنه قرار أحادي الجانب يخالف مبدأ التوافق والشراكة وكأن المجلس شريك أساسي لفخامته في إتخاذ القرارات الرئاسية وتناسى أنه بالأمس دخل شريكاً في الحكومة بخمس وزارات ، وتناسى أن شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إستمدها من الشعب اليمني وتوافقت عليه كل الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية ودول الإقليم ودول العالم ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية .
عموماً لن أطيل في السرد ولكنني سأعود مجدداً وأقول أن عدونا الأوحد هي دويلة الإمارات وما المؤتمر العفاشي والمجلس الإنتقالي إلا أداتين تستخدمهما لتضرب بهما الحكومة اليمنية ، وتحارب بهما فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فلولاها لإنتهت الأزمة اليمنية بعد إندلاع شرارتها بشهور لإفشاله ولتنفيذ مخططاتها في اليمن ، وخلاصة الحديث أقول لكل من يهمه أمر وطنه من الأحزاب والمكونات السياسية وكل المسؤولين لا تتركوا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يحارب لوحده هذه الدويلة المتصهينة ، وعليكم بإصدار بيانات تأييد لكل قراراته ولا تجعلوا أنفسكم خيالات مآته لما يجري من حولكم وفي وطنكم ، ولا تنتظروا قطف ثمار جهود فخامته لتشاركوه بها ومن أراد أن يقطف ثمار مشروع اليمن الإتحادي فليقف مع فخامته في موسم الزرع ولا يقف متفرجاً حتى يحين موسم الحصاد .