كل أطراف الحرب بلا استثناء، متورطة بفتح أبواب البلاد للقوات الأجنبية، جميعهم استخدموا شعار السيادة للعبث بمصير الشعب والبلاد، ولم يعودوا مؤهلين للحديث باسم الناس، فليسوا أكثر من تجار حرب، يترزقون من دماء الناس ومعاناتهم.
الطرف الوحيد المؤهل للدفاع عن سيادة البلاد هو الشعب، ضحايا الحروب المنسيين، هؤلاء هم القطاع الأعظم والوحيد الذي ما تزال أياديه بيضاء ولم يتلطخ بالمتاجرة بالبلاد وبسيادة الأرض..وعليهم أن يرفعوا أصواتهم للدفاع عن شرف البلاد ومستقبل الأجيال.
بعد كل سنوات الحرب، تأكد للجميع أن الحرب ليست حلا وأوهام القوة زائفة ولا تخلق سلامًا، هذه البلاد بلادنا جميعًا، ولا يمكن لطرف أن يستأثر بها لوحده، إما أن تكون اليمن لنا جميعا، لجميع أهلها، بكل انتماءاتهم أو لن تكون لأحد.
لا تدعوا الحرب تفقدكم الإيمان بقدرتكم على أن تغيروا واقعكم وتستعيدوا القدرة على صناعة مصيركم، تذكروا دوما أن أطراف الحرب مهما توحشت فليست أكثر قوة من الشعب، السلاح والعنف هو أضعف وسيلة مهما بدت لكم عنيفة، فلا يمكن للقوة المادية أن تدوم على حساب قوة العدالة والحق في الحياة، قوتكم الناعمة هي قوة مستدامة ولا تفقد أثرها، على العكس من قوة القتل هي قوة بقدر وحشيتها لكنها تفتقد للثبات وبلا شرعية أخلاقية، قوتكم تكمن في قوة المنطق الذي تحملون، منطق الحياة وحقكم في العيش بسلام مثل كل شعوب العالم.
ارفعوا أصواتكم عاليًا وسوف يؤتي نشاطكم أثرة طالما استمريتم في الدفاع عنه ومواصلته بنفس العزيمة والاصرار.
#ايقاف_التدخل_العسكري_في_اليمن
