كلنا يتابع الأخبار سواء عبر الشاشة الفضية أو الصحف والمجلات ومع التطور التكنولوجي يضاف لها وسائل التواصل الإجتماعي وما يدور بالعالم من أحداث وجميعنا ينتظر الإجتماعات واللقاءات والقمم بين قادة الدول ومسؤليها لمعرفة مستجدات التحول في السياسات بين هذا الطرف وذاك لغرض مهم وهو معرفة هل النتائج ستكون مناسبة لدولنا أم علينا إعادة برمجة علاقاتنا لتتناسب مع ما ظهر على السطح من مستجدات من قبل دول عظمى تتحكم بالعالم أو من دول وضعها الإقتصادي يحدد مصير أمم
ونحن بالعالم الثالث والوطن العربي نسير مع من يقودنا إلى بر الأمان في بقائنا كحكام على الكراسي ووصول لقمة العيش وعدم تأثر حياتنا اليومية كشعوب لأنه ليس لنا لاحول ولاقوة سوى السير بجانب الجدار وتحت المظلة لتستمر دولنا ونحافظ على شعوبنا
والمشكلة الكبرى التي تتصدر المشهد السياسي اليوم هي تحالفات بين قوى معينة وتتفاجأ بعد فترة ليس بكبيرة أن هذا التحالف إنفرطت إحدى حلقاته لتتجه بوصلته في إتجاه مغاير لما كان توجهه السابق أو يبقى بنفس التحالف ولكن يضيف لنفسه توجه مختلف عما اتفق به من سابق
وبما أن الوضع بالعالم الثالث عامة والعربي خاصة تبرز به العديد من هذه السياسات التي ليس لها تبرير سوى أن الواقع الإقتصادي والأمني لهذه الدول يجعلها ترى ما يناسبها مع من تتحالف لتحافظ على إستقرارها وراحة شعوبها
وبما أن بالإتحاد قوة فالتحالفات هي إحدى أنواعه وهنا نرى بضرورة أن نبني ونتحد كشعوب من الداخل ونُكَوّن جيل واعي يفهم ويتعلم ما يحاك له من خطط وبرامج ربما ستفقده الأرض التي يقف عليها ليس باحتلالها فزمن إغتصاب الأرض ولى زمانه لكن من خلال عدم تنميتها وتطويرها وتشييد المشاريع المنتجة والتي تستوعب أبنائه للعمل فيها وتوفر للمواطنين الإكتفاء الذاتي لإحتياجاتهم اليومية من مأكل وملبس وكماليات وخلافها من مستلزمات الحياة وأهم هذه المشاريع هو التعليم الذي تعمل الكثير من المشاريع لتدميرة لأن مرضه وموته ودفنه يعتبر حياة للعبث واغتصاب الأرض بسبب الجهل الذي سيغزوا المجتمع
وهنا فإننا نراهن على أن الشعوب الحيّة بالعالم الثالث عامة والوطن العربي خاصة ستكون واعية وفطنه بأن تضغط على حكامها لممارسة السياسة بفن وليس بفهلوة حتى تستمر بالحياة وتُطَوّر أوطانها وترتقي بشعوبها ولا تدفن رأسها بالرمال كالنعام ولكنها سترفعها شامخة كالخيل العربية الأصيلة التي لا تقبل بالذل والإنبطاح حتى لو كلفها كبدها.