كلنا يعلم أنه بعد قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن دفع الحوثيين ببعض عناصرهم العاملة في بنك التسليف الزراعي للإنتقال إلى عدن ، وتم تسهيل تعيينهم في البنك وسيطروا على عدة مواقع فيه على حساب تهميش الكادر الجنوبي ، وللأسف جاء القادمين من المحافظات الشمالية كعادة كوادر النظام السابق ليبحثون عن التواجد بالقرب من خزائن البنوك وصناديق الإيرادات لينهبوا منها العوائد ويبقى الكادر الجنوبي يستلم فتات الراتب لاغير وهذه القضيه معروفة وكتب عنها الكثير .

     بنك التسليف الزراعي ظل تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء ومغلق في عدن والموظفين فيه من المحافظات الجنوبية حرموا من رواتبهم وعلاواتهم منذ بداية الحرب وتحول البنك في صنعاء إلى دعم المجهود الحربي للحوثيين والحكومة الشرعيه لم تعطي أي إهتمام للبنك ولا لكوادره الجنوبية  إلى قبل سنة وأُتـُخـِذَ القرار بتحويل عمليات البنك إلى العاصمة المؤقتة عدن .

     جاءت من صنعاء دفعة جديدة تلهث خلف البنك حيث تم تعيين المدعو هاشم الهمداني مديراً للبنك وقد كان يعمل حارس في البنك ورقوه الحوثيين ، وتم إستدعاء معه دفعة جديدة من الموظفين المتواضعي الخبرة وتم توزيعهم في كل مفاصل البنك وأهمها خزائن البنك وصناديق الإيرادات ، وسيطر على كل عوائد البنك ويدخلها في حساب خاص عند مكاتب الصرافة ويتقاسم جزء منها هو وزملاؤه وتم تهميش الكوادر الجنوبية أصحاب الكفاءة والخبرة وعدم إصدار أوامر مباشرة عملهم وتركهم على أبواب البنك ، وقد ضاق الموظفين الجنوبيين ذرعاً لذلك التهميش الظالم والمتعمد .

     ورأى أولئك الموظفين أن هذا النازح إلى عدن المدعو هاشم الهمداني قد كافأه الحوثيون وكافأته الحكومة الشرعيه وجاء إلى عدن ليحكمهم بالحديد والنار بحرمانهم من لقمة عيشهم ، وهذه بمثابة صرخة يطلقونها لذوي الشأن والسلطة بما يخص هذا الملف ومظالمهم لعلهم يجدون آذان تسمع وأعين ترى وقلوب ترأف وقبضة حديدية تبطش بالظالمين وتجاوزاتهم .

    وإليكم بعض الملاحظات والمعلومات المهمة في هذا الشأن :  الذين تم توظيفهم و هم أصلاً مدراء في الإدارة العامة في صنعاء وتحت مسمى الإستقطاب بمرتبات كبيرة خارج الهيكل الوظيفي :-

١. رفيق القباطي .. قائم بأعمال الرئيس ٢. محمد شعيب .. مدير مالي ٣. البركاني .. مدير الموارد البشرية ٤. هاني سعيد ..  مدير مكتب الرئيس ٥. صادق المغارم .. مدير المراجعة ٦. عامر الأغبري ..  مدير المخاطر ٧. صلاح العبسي مدير الشركات التجارية ٨. غسان أبو غانم ( كان عضو وفد الحوثي المفاوض في أول مفاوضات في سلطنة عمان وهو المسؤول عن حسابات أسرة علي عبدالله في البنك ) ٩. جهاد الحكيمي مدير الإدارة الدولية ١٠. محمد أبو حاتم مدير إدارة تكنلوجيا المعلومات ( آخر منصب قبل الإنتقال إلى عدن هو مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات وكان يعمل مع الحوثي وإبن عمه هو عباد أبو حاتم شاعر الحوثيين ) .

     قبل الحرب كانت هناك عدة فروع للبنك في المحافظات الجنوبية فرع في عدن وفروع في حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى وتدار جميعاً بكادر جنوبي مقتدر وأمين ، وبعد الحرب تم إغلاق كل تلك الفروع ومصادرة الأموال التي فيها من قـِبـَل الحوثيين  واليوم يرسلون من كانوا تحت طاعتهم في صنعاء إلى عدن ليديروا البنك .

     طبعاً هناك حوالات تمت لإدارة صنعاء عن طريق فرع التضامن في عدن ب 750 ألف دولار دون معرفة الإيضاحات ، بالاضافة إلى تسهيل دفع مبالغ مالية كبيرة لعملاء الإدارة في صنعاء وتنسيق عمل مع إبراهيم الحوثي رئيس مجلس الإدارة المعين من الحوثيين ، أضف إلى ذلك تم فتح فرع خاص لمعاملات طارق عفاش وصرف الرواتب في المخا لقوات طارق وأصحابهم  بالإضافة لتحريك مشبوه لأرصدة تخص طارق عفاش ، ونظير ذلك قام طارق عفاش بمنح سيارة 2019 لاندكروزر مدرعة هدية لحاشد وهي التي يستخدمها لحتى اللحظة .