""""""""""""""""""""""""""""""""
حاتـم عثمان الشَّعبي
بما أننا نعلم جميعاً بأن لكل شيء محصلة فإن حياتنا التي نعيشها محصلتها هي الآخرة حيث الجنة وجهنم فقد ذكر بالقرآن الكريم لفظ الجنة 66مرة ولفظ جهنم 77مرة وهذا يؤكد أن الدنيا ماهي إلا ساحة إختبار والنتيجة ستكون يوم الآخرة فكل إنسان سيذهب للمكان الذي ترجحه إليه كفة ميزانه ولا يعلم بها سوى الإنسان نفسه لأنه يعلم بما عمل وتصرف وتكلم ولكن الله تعالى عنده العلم اليقين الذي لا يُظلم عنده أحد
وكذلك بالدنيا فأدائك لعملك بكل أمانة ونزاهة وصدق ووفق الأنظمة والقوانين المنظمة للعمل يُحبب إليك كل من تتعامل معه من المواطنين والذين بدورهم لا يبحثون عن مصلحتهم الشخصية فإن لم تتجاوز وتخالف لتحقق لهم ما يريدوا فأنت إنسان سيء وغير جدير بهذا المكان وكذلك عندما تسير بالطريق الصحيح فإن مرؤوسيك يرتاحون ويعبرون لك عن تقديرهم لك بشتى الوسائل وأفضلها هو التكريم والتقدير المعنوي والمادي أمام زملائك لخلق روح التنافس وهذه هي محصلة إنضباطك بأنظمة ولوائح العمل وولائك ووفائك للجهة التي تعمل بها بأن تعطيها كل جهدك ووقتك لترتقي بها
حتى أولادنا في المنزل تجدهم يحاولون إرضائنا بالسمع والطاعة لنا بكل شيء ويلتزمون بنصائحنا لأنهم يريدون رضانا عنهم ولا يتصرفون بما يضايقنا وهنا تجدنا كآباء نوفر لهم متطلباتهم وفق إمكانياتنا المتاحة والتي مهما صغرت قيمتها إلا أن الإبتسامة التي تشرق من وجه أطفالنا قيمتها كبيرة جداً بقلوبنا وقلوبهم
وهنا نجدهم يلتزمون بدراستهم وتحصيلهم العلمي بأن يكونوا من المتفوقين لجميع مراحل دراستهم وذلك عن فهم وبما أن مراحل الدراسة تبدأ بالروضة أو ما يسمى اليوم KG وتنتهي بالثانوية العامة والتي تأتي سنتها الأخيرة بتحديد مستقبلك الجامعي الذي تتمناه ولكن محصلة مجهودك الدراسي هي من ستؤهلك لدخول الكلية التي تحلم بها لتتخرج منها لسوق العمل
وهنا نرى بالسنوات العشر الأخيرة في بلدنا أن محصلة التعليم للأعوام الدراسية لأي طالب للأسف ضعيفة وغير عادله بين الطلاب فتجد أن نتائج السنة الأخيرة للثانوية العامة يَبْيَّضُ لها لون الغراب وتكون النتائج كارثية للعديد من الطلاب فمنهم من لم يفتح كتاب طوال أعوام دراسته ولكن المحصلة النهائية والتي تدخله الجامعه قد حقق بها نسبة أكثر من %90 والذي لم يترك كتابه حقق أقل من %90
ولكن بالدول الأخرى وخاصة العربية والمجاورة لبلدنا هذا الأمر غير موجود والنتائج النهائية فعلاً تكون بحسب التحصيل الدراسي فلن يتفوق سوى المجتهد والواثق من نفسه وربما تحدث بأن يكون هناك مجتهد ولا يحقق ربما النجاح أو المعدل الذي كان يرجوه ولكن مستحيل أن يحقق فاشل لا يعرف الكتاب حتى درجة النجاح
وبما أن هذه الأيام هي أيام التحصيل النهائي للأعوام الدراسية فتجد الأُسر والبيوت بها حالة إستنفار قصوى ودرجة خفقان قلوب أولياء الأمور تتسارع وهم يرفعون أيديهم لله تعالى يدعونه بأن يوفق أولادهم ويحقق طموحاتهم
وهنا ندعي لكل طالب بأن ربنا يوفقه ويحقق طموحه وهدفه ويفرح أهله ومحبيه
فنرجو منكم الدعاء لطلابنا اللّهُمّ وفقهم ووسع مداركهم وحقق لهم أمنياتهم يا الله وكل أهدافهم وطموحاتهم اللهم آمين إنك سميع مجيب
ونرجوا رجاء من طلابنا الذين هم أبنائنا أن يجتهدوا ويثابروا ليحققوا النتائج التي يتمنوها
فلا تبخلوا عليهم بدعواتكم أحبتي جميعاً.