لا حق لك إلا متى كنت ملتزمًا بواجبك، استخدام"حق التظاهر"؛كمبرر لتقويض السلطة، هو سلوك يجردهم من الحق في التظاهر، كيف تطالب سلطة ما بحماية حقك في التظاهر وأنت لا تعترف بها..؟
اخبروا الإنتقالي أن فهلوته لم تعد قابلة للتمرير.وممنوع التظاهر سلمياً في عدن ويدعم تظاهرات مسلحة في شبوة
يتحدث الزبيدي من عدن وكأنه الحاكم بأمر الله، كي يقرر أمر الجنوب كما يشاء، ما هو مثير للضحك لدي، ليس حديثه عن مصير شبوة وحضرموت؛ بل لهجته الواثقة من نفسها وكأنه بالفعل يملك قراره وليس درويشًا لدى ولي نعمته. عايش في وهم عميق.
يطرد الحكومة من عدن، ثم يذهب للتظاهر في المدن الواقعة تحت سيطرتها، ويطالبها بتأمينه، يا لها من كوميديا سوداء ومضحكة، بربكم هل رأيتم جماعة إنقلابية بهذه الوقاحة والخفة والغباء، الإنتقالي يمنحكم نموذجًا جديدًا للتمرد الهزلي.
يراقب الإنتقالي انتصارات الجيش في البيضاء، ويشعر بالقلق، هو يعلم أن تحرير البيضاء، يعني تعزيز مركزية الجيش وقدرته على تضييق الخناق ع مليشيا الانتقالي، لهذا يستعرض بتهديداته، ليطمئن نفسه، تهديدات خائف فحسب.
في ذكرى انتصار الشرعية في 7 يوليو، يستعيد الزبيدي تفاصيل الحدث ويشعر أن نهايته لن تختلف كثيرا عن نهاية أي جماعة متمردة، مهما طال التبجح، لا مستقبل لأي سلطة بلا مسؤولية ولا مشروعية.
انيس منصور