أوعز المجلس الإنتقالي لقطيعه في سيؤون الخروج للتظاهر ضد مجلس النواب الذي وصل ليعقد جلسته في هذه المدينة الجميلة ، وكانت النتيجة أن المجلس عقد جلسته بكل سلاسة وخاب القطيع وإنكسر خاطره وعاد أدراجه بخفي حنين ثم سمعنا نباح وعويل قيادات المجلس التابع لإمارات الشر ، فجاء دور المطابخ الإعلامية للإنتقالي لتقوم بدورها القذر وأيضاً بإيعاز من قياداته الأجيرة بتسريب الشائعات ومحاولة التشكيك بشرعية مجلس النواب ، وأن سبب إنعقاده جاء لإتخاذ حزمة من القرارات لما بعد وفاة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أطال الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية ، مع العلم بأنهم قد أشاعوا عن مرضه الخطير فأصبح قطعان المجلس الإنتقالي منتظرين وفاته بفارغ الصبر .
أولاً الغريب في الأمر أن قطعان الإنتقالي يعتقدون أن وفاة فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي طـَيـَّب الله حياته ستغير من مجريات الأمور وتتحول المعادلة لصالحهم وسيعود الجنوب دولة مستقلة ، أما بالنسبة لقيادات المجلس هم مدركون تماماً بأنهم أدوات رخيصة تتبع إمارات الشر التي هي بالأساس أداة لتنفيذ المخطط الخارجي لليمن وزاد على ذلك بأن لها أطماع في اليمن وعلى الأحرى في جنوبه ، ثانياً خروج قطيع الإنتقالي لمنع البرلمان اليمني من الإنعقاد ماهي النتيجة وماذا سيتحقق لهم من أهداف فيما إذا إستطاع أن يمنعه من الإنعقاد ؟ ، إذا كنا نحن غالبية مؤيدي شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي نرى بأن إنعقاد المجلس من عدمه لن يغير شيئاً فالأمر سيان بالنسبة لنا .
فهل البرلمان اليمني لديه أرضية ثابتة يعقد بها جلساته ؟ فهو مشرد حاله حال الحكومة اليمنية ، وهل لديه دورة زمنية محددة يعقد بها جلساته ؟ وهل لديه سلطة في محاسبة الحكومة عن كل تفريط فرطت به في عملها ؟ ومثال على ذلك صمتها المطبق عن تواجد قواعد عسكرية أجنبية في بعض الجزر اليمنية ، بالإضافة إلى غظ الطرف عن بعض تجاوزات دول التحالف دون إتخاذ موقف صارم لهذه التجاوزات ، وهل تساءل البرلمان يوماً عن سبب الإنهيار المتسارع للإقتصاد اليمني وهبوط قيمة العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية لأدنى مستوى ؟ وهل فكر مجرد تفكير ذلك المسمى بالبرلمان اليمني أن يحاسب الحكومة اليمنية عن سبب عدم تشغيل الموانئ والمطارات وتصدير المشتقات اليمنية ؟ ، خلاصة القول أيها القطيع الإنتقالي بأننا نحن غسلنا أيدينا من البرلمان والحكومة اليمنية ولا نعول بهما في تغيير شيء على أرض الواقع لأن الأمور خارج سيطرتهما فالمخرج الدولي يريد ذلك فحالهما كحال مجلسكم الأجير .
وإذا جئنا نفند الإختلاف بين البرلمان والحكومة مع مجلسكم الأجير فبرلماننا وحكومتنا متى ما سنحت لهما الفرصة بعودة الدولة اليمنية والقضاء على المليشيات فلن يوفروا جهداً للوصول لتحقيق هذا الهدف المنشود ولكن ليس بالمتوفر حالياً من أدوات بل من خلال رموز وطنية مخلصة شهد لها القاصي والداني ، أما مجلسكم الأجير فقد باع الجمل بما حمل ولم يـُنشـَأ إلا ليكون أداة من ضمن الأدوات في تنفيذ المخطط التآمري على اليمن وشتان بين مجلسكم الأجير ورموزنا الوطنية التي أُخرِجت من المشهد السياسي مؤقتاً والتي سيحين عودتها حالما يرى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بضرورة عودتهم في الزمن المناسب وشاء من شاء وأبى من أبى .