حقائق [1]
الرسائل المسجلة التي يقوم بتسجيلها ونشرها ضباط في الوحدات العسكرية المختلفة وبسبب قلة الحيلة والتدبير باتت تعطي نتائج عكس ما أرادها الممول ..
المشاهد لتلك للرسائل وان كان لايملك حتى أي خلفية عن مجريات الأحداث سيخرج من مشاهدته بقناعة أن من يتحدثون هم فقط يقومون بدور مطلوب منهم ويقرأون كلاما مكررا كتبه قلم واحد لغرض محدد وبأجر محدد ..
كثرة تلك المقاطع باتت محل تندر وسخرية من المجتمع في شبوة وقرئت الرسائل على حقيقتها لا كما أراد لها مرسلوها ..
يرى الناس في تلك المقاطع سقوط أصحابها وليس سقوطا للجيش أو السلطة إذ أن العسكري الذي يحترم مهنته وقسمه لايمكن أن يقبل أن يمارس هذا الدور مهما كان مستوى الخلاف بينه وبين من يهاجمه وفي زمن الحرب فسلاح العسكري الشريف موجه لصدر عدوه وليس لظهر زميله ..
حقائق[2]
الحملة الإعلامية الموجهة بأدواتها المختلفة بيانات تغريدات هاشتقات خيم ولقاءات تعالوا نفكك محتواها ليعرف هدفها وهو واضح لايحتاج لإيضاح لكن لا بأس فالهدف الذي يراه الأعمى ويسمعه الأصم هو استهداف للسلطة المحلية ولشخص المحافظ طيب يا الله نسمع مفردات الخطاب ..
- غلاء الأسعار وتدهور العملة يمكن أن يكون شعارا مقبولا لو كان الاستهداف للحكومة أما استهداف السلطة عن واقع لاتختلف فيه عدن والمكلا عن عتق فهذا من العجب
- سقوط جبهة بيحان وحتى هذه فالموقف العسكري من يقرره ويتحمل نتائجه أيا كانت هي المستويات العسكرية من الجندي الى القائد الأعلى وليست السلطة المدنية ..
- وأما العجب العجاب أن تكون هناك منطقة لاتعرف الا التهميش والاقصاء والاهمال ثم اليوم بها الطرق والكهرباء والمستشفيات وابناءها باتوا يشغلون مواقع قيادية قي هرم السلطة فتقرأ على الناس ورقة جاهزة تتحدث عن الاهمال والاقصاء بعد أن كانوا في نعيم الاهتمام ويطلب منهم التصفيق ..
لو كان هناك قليل من المنطق لكان الأمر مقبول لكن هذه اللغة التي تستفز عقول الناس هي من جعلت الشارع يرفضها ..
حقائق [3]
للتاريخ الموثق قاتل الجيش الوطني في بيحان أكثر من عامين سقط فيها أعداد كبيرة من الشهداء ولم نسمع بأي نجدة أو تعزيز له من أي محافظة أخرى رغم الحاجة له ورغم هذا لم ينطق المقاتلون بكلمة لوم واحدة ..
وللتاريخ ايضا فقد انتشرت النخبة الشبوانية في شهر أغسطس ٢٠١٧ وهم شباب من شبوة لايشكك أحد فيهم وكانوا يمتلكون العتاد المتطور وخصوصا العربات التي كانت الواحدة منها يمكن أن تصنع فرق في أرض المعركة ومع هذا فما بين الانتشار وتحرير بيحان أكثر من أربعة أشهر لم يتم التدخل في المعركة وايضا لم تصدر عن المقاتلين في الجبهة كلمة أو حرف عتب ..
الخطاب المشحون اليوم عن الجيوش التي ستأتي تقتلع السلطة ثم تحررالبلد من الحوثي أيمكن أن يقبله أو يستوعبه عقل ، صمت المقاتلون في الجبهات يومها أما اليوم فلم يترك مجال للصمت ..
حقائق [4]
الجرح الذي أحدثه سقوط بيحان كان عميق جدا بالقدر الذي شعر بألمه كل يمني هذه الحقيقة لاتمنح المبرر للحديث عن تسليم ولكنها لاتعفي أيضا من المسؤولية عن الأخطاء ..
حاشى أن نتهم من صمد وضحى بأقاربه وكابد الليل والنهار لمدة سنوات في الجبهات وصنعوا النصر والتحرير أن نتهمهم فالستتنا وأقلامنا تمتنع عن ذلك ..
المطلوب هو تقييم الموقف والاستفادة والتصحيح لصناعة نصر قريب يداوي الجراح ..
يسلم البابكري