الله تعالى وحده القادر

2022/08/03 الساعة 06:34 مساءً

تدور الكرة الأرضية حول محورها ويتعاقب الليل والنهار وتنمو الأشجار وتمطر السماء وتهل الرياح والأعاصير كل ذلك بقدرة واحد أحد فرد صمد ونسبح له بالليل والنهار ويدير هذا الكون بقدرته وجلاله الذي ميز المسلمين عن بقية الديانات بأن وجهها باتجاه واحد بعبادتهم له مهما إختلف أماكن تواجدهم بأي مكان في العالم لتكون الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين عند صلاتهم واتخذوا الكعبة قبلةً إمتثالاً لأمر الله سبحانه في قوله تعالى:- ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) سورة البقرة - الآية 144 .

وهذا يجعلنا أن نتأمل في ملكوت الله تعالى وقدرته على إدارة هذا الكون بكل دقة وتنوع المناخ واختلاف التوقيت بين منطقة وأخرى وهم ببلد واحد وقارة واحدة وغيرها من الإختلافات التي تجعلنا نسبح بعظيم قدرته وقوة ملكوته "لا إله إلا الله محمداً رسول الله" "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".

ونحن نعيش بوطن واحد ومنطقة جغرافية واحدة لم نستطع من توفير نظام محدد سواء بصرف الرواتب أو توفير الخدمات من كهرباء ومياه وتعليم وصحة وإنترنت وتحديد أسعار متطلبات الحياة اليومية من خضار وفواكة وأسماك ولحوم وحتى سعر البترول والديزل لم نتمكن من تثبيته بين المحطات الحكومية والخاصة.

رغم أن العالم يتجه بنظره إلينا محاولاً توحيد إتجاه الفرقاء الذين إفترقوا لمصالح شخصية وليس لأجل الوطن الذي إنهارت به حياة المواطن وأصبحت الأرض تستقبل المتوفيين لعدة أسباب أهمها أن الله تعالى قال بكتابه:- ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) سورة الأعراف - الآية 34.

أي أن الأجل آت آت لامحالة ولكن تكون له أسبابه وفي بلدنا أهم أسبابه هو القتال والجوع الذي يقتل النفس بكل صمت بخلاف الأمراض والأبئة التي تدخل الإنسان المستشفى ولعدم وجود تجهيزات طبية وأدوية بالمستشفيات الحكومية فلا يستطيع الطبيب من تشخيص المرض بكل دقة ويمكنه ذلك بمستشفيات القطاع الخاص التي تعتبر أغلى من المستشفيات الخاصة بالخارج التي يسافر لها مواطنينا بحثاً عن علاج لحالات مرضهم والسبب أن وزير الصحة لايعرف غير التصوير فلم يحدد نظام لمستشفيات القطاع الخاص رغم حضورة العديد من المؤتمرات وزياراته المتكررة لدول عدة لأن يجهز مستشفيات القطاع الحكومي فمن يريد أن يعرف إلى أين وصل المستوى الصحي عليه التوجه لمستشفى الجمهورية بخورمكسر وسيعرف أنه أصبح مرتع للـ…. ومكان لـ…. لأن وزير الصحة لايعلم عن الصحة شيء ولولا رعاية الله تعالى وبعض المنظمات الصحية بالأمم المتحدة ودعمها لوزارته لكانت كورونا وغيرها من الأوبئة قتلت نصف الشعب.

فهذا وزير لم يستطع على إدارة وزارته على مستشفى واحد بمدينة عدن فكيف له أن يديرها على مستوى ربوع الوطن وهذا ينعكس على باقي مرافق الدولة بشكل عام وعلينا أن نضع النقاط على الحروف بطريقة صحيحة لتنتج لنا كلمات لها معنى فتغييرات المسئولين دون محاسبة السلف لن يكون له أي نتيجة إيجابية للوطن والمواطن فالجديد لن يخاف ولن يكون له عبره بل ستستمر الحكاية والمواطن له الله وله قوة صبره التي إذا إنفجرت فإن لنا ألف حكاية بذلك الوقت ولكننا سنعود من الصفر والله أعلم من سيركب الموجه الجديدة وإلى أين ستذهب بنا.