*
*منصور بلعيدي*
بزوغ فجر يوم 26 سبتمبر 1962م كان نوراً أضاء اليمن بنوره الوضاء صنعته ثورة شعب وارادة أمة انتصرت على حكم الأمامة والكهنوت في شمال الوطن.
نعم ان ثورة ٢٦ سبتمبر ارادة شعب وتاريخ عريق من التضحيات حتى تحقق النصر المبين
ثورة دقت معاقل التخلف وارست مداميك عصر جديد في حياة اليمنيين وكانت الداعم والسند لثورة 14اكتوبر 63المجيدة في جنوب الوطن .
بل شكلت ارضية صلبة لانطلاق ثورة 14 اكتوبر لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني.
ثورة 26 سبتمبر قام بها اشجع الرجال واشرف الرجال ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل انتصار ارادة الامة واخراجها من دياجير الجهل والتخلف الكهنوتي الى متسع الحياة الكريمة التي تليق بالانسان اليمني بعد عقود من الظلم والاستبداد والتخلف.
اهدافاً ستة قامت على اساسها ثورة سبتمبر هي:
1-التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكماً جمهورياً عادلاً وازالة الفوارق بين الطبقات.
2- بناء جيشاً يمنياً قوياً لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.
3- رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً.
4- انشاء مجتمع ديمقراطياً عادلاً مستمد انظمته من روح الدين الاسلامي الحنيف.
5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.
6- احترام مواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدا الحياد الايجابي والعمل على اقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بيت الامم.
وصور الشاعر اليمني محمد محمود الزبيري يوم انتصار الثورة بابلغ صورة فقال:
يوم من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
قد كونته ألوف من جماجمنا
وجمّعته قرون من مآسينا
نسيج أضواءه البيضا دمٌ عَبِقٌ
سالت به مُهجُ الطهر المضحينا
فكل ثانية منه لو انتسبت
عُدَّت سُلالة أُسد من أوالينا
لقد دفعنا له الأرواح غالية
لكن كسبنا الغوالي من أمانينا.