المتابع لنشطاء الحراك الجنوبي على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية لا تخطئ عينه مقدار التخبط والتشرذم الذي يعيشون فيه نظرا لضبابية الهدف وعتمة الرؤية امامهم فتجدهم أبطال في الكلام والنقد وفي الواقع العملي ليس عندهم ادنى استعداد لبذل أي جهد.. ايضا تجدهم متناقضين في مواقفهم ... مع الحرية في الجنوب وضدها في مصر وسوريا .... مع وحدة سوريا ومع تشظي اليمن .. ضد الإستبداد في اليمن ومعه في مصر ... يتكلمون فيما يعرفون وفيما لا يعرفون هم من يتهم ومن يصدر الأحكام عند محاورتهم غالباً ما يلجئون لبعض الألفاظ النابية والفاظ التخوين لو انتقدتهم او قلت رأي مغاير لما يرونه اتهموك (حقهم حق وحق الناس مرق ) لا أحد يعجبهم ولا نصح يلجمهم ... تراهم يدافعون عن بعض قياداتهم باستماتة وكان كلامهم وحي من السماء لا مجال عندهم لنقد فلان او علان لأنه ( الرئيس الشرعي ) او ( الزعيم الابدي ) ... تراهم يوزعون صكوك الوطنية يميناً وشمالا من خالفهم فهو خائن وعميل ومن وافقهم فهو مناضل اصيل .... يحددون مواقفهم بناء على موقف ذاك الحزب او ذاك الشخص عنادا وكبرا فلو وقف الحزب الفلاني او الشخص العلاني موقفا وقفوا ضده حتى وان تناقض ذلك مع مبادئهم وتنافر مع مواقفهم ... جموعهم هي الأكبر وغيرهم بعدد اصابع اليد لا أكثر ... ما يقوله فلان السخيف الذي يظهر على قناة لفاليف هو القول الحصيف وغيره تجديف ... تجدهم يتبعون كلام الصعاليك حبتي او الديك ... ان انتقدتهم فانت من أصحاب مطلع ولست بالوطنية تتمتع ... لا بد من موافقتهم على كل ما يريدونه من فتن والا فأنت بائع للوطن وسوف يطردونك من عدن ويرمونك في باب اليمن .... ليس لهم من حجة غير حجة كفرونا وفي اربعة وتسعين غزونا وسكروا علينا مصنع التونا ومن وظائفنا سرحونا ... كلمات حق يراد بها باطل نعم نعرف ان بعضا من هذا حاصل ولكنه في اليمن كامل في المكلا وفي باجل ... نضالهم تعطيل لمصالح الناس تجد بعضهم قد فقد الاحساس يحرض من تكساس من خلف شاشته وهو يحتسي الكاس ... وما يحز في النفس والضمير هو استغلال الوضع الخطير ... والزج بالشباب العليل في فرض العصيان بالصميل و ذلك موثق بالدليل .... واخيرا لا تكونوا من الخاطئين وتضعوني في صف الخائنين فوالله اني لكم لمن الناصحين ... وليعذرني الفنان كرامة مرسال عن عنوان المقال ..... بصدق النصح لهم انوي وأعلنها علانية .. معاااهم صادق النية !!