أصداء واسعة سجلها التاريخ بأحرف من نور حول الموقف العربي الاصلي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعلن فيه وقوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع الشعب المصري وحكومته في محاربة الإرهاب والضلال والفتنة .
الملك " عبد الله" والذي دخل التاريخ من اواسع ابوابة بوقوفه المتضامن مع الشعب المصري عندما أشار إلى أن المملكة تقف ضد من يحاول المساس بشؤون مصر مهيباً بالعلماء وأهل الفكر والقلم أن يقفوا في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن في مصر.
كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الأحداث الجارية في مصر الشقيقة عبر بها عن ما في قلوب جميع العرب والمسلمين وبدون شك أن مصر هي قلعة من قلاع العرب والمسلمين طوال التاريخ وأن أي عبث باستقرارها وأمنها هو عبث باستقرار العالمين العربي والإسلامي.
مصر هي مركز الثقل والاستقرار لهذه الأمة وأن أعداء الإسلام والاستقرار هم الذين يحاولون اليوم العبث في مصر ولن ينجحوا وستفشل مخططاتهم الإرهابية ونأمل من الجميع اليقظة لهذه الفتنة .
ما يحدث في مصر هو عمل دخيل والمصريون براء منه إنه عمل أعداء مصر وأعداء الإسلام إنه عمل الإرهاب والفتن التي تريد الشر بمصر وأهلها ولن ينجحوا إن شاء الله وأن مصر ستخرج من هذه الفتنة الدخيلة وهي أكثر قوة وتماسكاً وعزة وأن مناداة خادم الحرمين الشريفين رجال مصر للوقوف في وجه مشعلي هذه الفتنة ستنير الطريق والعقول .
موقف الملك عبدالله و الشقيقة السعودية ليس بغريب على من يعرفون معنى الاخوة، لان مصر الشقيقة كانت فى أمس الحاجة لهذا الدعم بعد مواقف بعض الدول الداعمة للإرهاب..
لا يمكن أن ينسى لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي الشقيق هذا الموقف النبيل الذي سيساهم فى تغيير الموقف الغربي الذي لا يستند الى أية حقيقة.
موقف خادم الحرمين الشريفين يماثل موقف الملك فيصل «رحمه الله» أثناء حرب 1973 عندما منع تصدير البترول الى الدول المساندة لاسرائيل ما ساهم بقوة في تعديل وتغيير هذه الدول لمواقفها.
ان المملكة ومصر يمثلان جناحي العالم العربي، وأن هذا الدعم السعودي غير المحدود يؤكد أن المملكة قيادة وشعبا صديقة حقيقية للشعب المصري.
كلمة خادم الحرمين تعكس ادراكه لثقل مصر ليس في الوطن العربي فقط بل إقليمياً ودولياً وهذا الموقف التاريخي للمملكة هو امتداد للمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين مع كافة شعوب المنطقة .
تبقى السعودية اليوم القلب النابض والحضن الدافئ للأمة العربية والإسلامية وموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمثابة القاعدة التي يجب أن يجتمع عليها الجميع ويضعوا مصلحة مصر أولاً وأمنها قبل كل شيء وحل الخلافات بعيداً عن الأعداء ومشعلي نار الفتن.
حينما تكون الكلمات والنصح من شخصية مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يكون لها وزنها وتأثيرها هذا القائد الذي شهد له الجميع بحنكته السياسية وبعد نظره لقد شدتنا هذه الكلمات عندما قال (حفظة الله) مصر قادرة بحول الله وقوته على العبور إلى بر الأمان وأن مصر العروبة والإسلام لن يضيرها قول وموقف هذا أو ذاك ونحن ابناء الجنوب العربي وللأمانة سعدنا بهذه الكلمة التي كان لها صدى في كل العالم وإن شاء الله وبعون الله ستنتصر مصر الغالية على الأعداء والإرهاب وكل من يحاول أن يزرع الفتنة بها.