أتقدم بالشكر الجزيل للشخصيات والأعيان والوجهاء الذين تواصلوا معي من أبناء إقليمنا النموذجي المقيمين بالمملكة العربية السعودية مؤكدين وقوفهم ومسانتدهم لنا في مطلبنا العادل الذي تقدمنا به في مؤتمر الحوار الوطني بأننا نتطلع أن تكون اليمن دولة اتحادية متعددة الأقاليم على أن تكون حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى إقليما واحدا له حقه الكامل في إدارة شؤنه وموارده بعيدا عن التبعية لإقليم آخر .. ولن نفرض وصاية على أحد .. ولن نقرر أمرا دون أهل الحق الشرعي فالأمر قابل للقبول أو الرفض من أبناء هذ الإقليم .. وإنما هي فرصة رأيناها سانحة وتاريخية قد لاتتكرر عندما وجدنا أن كل من لديه قضية يطرحها على طاولة الحوار بشهادة المجتمع الإقليمي والدولي .. ولن نحمل عداءا لأحد بل سنكون عونا وسندا لكل أبناء اليمن جنوبه وشماله فنحن شعب واحد وقوة واحدة ولن نسمح بالعودة إلى عهد التسلط والإستبداد ومصادرة الحقوق والحريات فجيل اليوم ليس جيل الأمس ويكفي شعبنا اليمني العظيم ماعاناه من محن وشدائد ولقد آن الأوان أن نبني اليمن الجديد والمستقبل الأفضل بأن نتعاون كل بمايستطيعه بعيدا عن الأحقاد وعقليات الماضي الأليم وترسبات الصراعات المذهبية والمناطقية والقبلية والحزبية القديمة ..
وإنني هنا أقولها وبكل وضوح أننا طرحنا فكرتنا ومشروعنا وسائرون نحو البناء لا الهدم .. ونحو المستقبل لا الماضي .. ونحو الجماعة لا الفرقة .. ونحو الإستقرار لا الفوضى .. ولن تثنينا التهديدات والإغراءات فنحن لم نتربى إلا على معاني الصدق والثبات على القيم والمبادئ ولو كلفنا ذلك أغلى ما نملك فإن دماءنا وأرواحنا رخيصة في سبيل العزة والكرامة والحرية والعيش مرفوعي هامات المجد وبناء الوطن الذي حلمنا به وحلم به الآباء والأجداد وينتظره الأبناء والأحفاد .. ولذلك كان ردي على كل من يهددني بالقتل : حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شيئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .. حتى يعلموا أنني أعشق الشهادة وأتمنى لقاء الله بعد أن أتضرج بدمي في سبيله .. فسوف يكون قاتلي قد أهداني أسمى أمنية .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ..
محبكم/صلاح باتيس