كثيراً ما نسمع وكثيراً ما نتحدث عن مشاكل البلاد والعباد وإنه لا يوجد تغيير حقيقي وواقعي على أرض و في كل أمور من أمور حياتنا وخاصة في كلاً من الإدارات والموسسات الحكومية منها والخاصة , ونربط هذه المشاكل في الأول والأخير بالدولة في أغلب الأمور ونتهمها بضعفها تجاهنا وأنها الغير قادرة على حل كل المشاكل الصغيرة والكبيرة عندها ونلوم أكبر المسولين على الإهمال والتسيب والتسويف المفرط والمماطلة في بعض الأوقات بل كلها ..
لكن في المقابل لو أحد فكر منا مليا وجلس مع نفسه جلسة محاسبة و تأمل سيجد أن السبب الرئيسي الخلل منه و سيجد في كل واحد منا هي نفسه المقصرة كثيرا وكثيرا ..
ولكن في هذا الزمان الذي قل فيه الخوف ومن قلة ا وانعدام مراقبة الناس لله عز وجل وقل فيه الصاحب و الناصح و الأمين .. إلا ما رحم ربي .
والسبب إننا في هذا الوقت لم نجلس مع أنفسنا ولم نفكر تفكير جيدا يليق بنا كالمجتمع و كالشباب مثقفين ومتعلمين بل والبعض منا حملة شهادات عليا .. لكن الواقع فرض نفسه علينا بقوه ..
وأما التغيير الحقيقي هو الذي يبدءا من تغيير الفرد بنفسه وخاصة من داخل ضميره أولا, ومن ثم أسرته , عندها الواحد مننا يملس على الواقع التغيير المنشود الذي كان يحلم به يوماً من أيام حياته أنه يتحقق على الأرض . وبعدها قادر الإنسان أن يغير مجتمعه بل وقادر أن يغير العالم بأسره و من حوله إذا بدا بنسفه أولاً..