الرئيسية - ثقافة وفنون - مهرجان فني بصنعاء يكرّس نفسه لتوعية جمهوره بقضايا تهم اليمن

مهرجان فني بصنعاء يكرّس نفسه لتوعية جمهوره بقضايا تهم اليمن

الساعة 02:20 صباحاً

مهرجان فني بصنعاء يكرّس نفسه لتوعية جمهوره بقضايا تهم اليمن

صنعاء:



"الشيخ طفاح" أو الفنان "حسن علوان" كان لأول مرة يزور فيها خشبة مسرح "أعيادنا غير" ليعمل على توعية الناس بالقضايا السياسية؛ كنوع من المشاركة المجتمعية للحفاظ على التحول الديمقراطي الثاني لليمن الذي جاء بعد مرحلة حرجة مرت بها اليمن خلال الفترة السابقة.

كان واضحاً أثناء حديثه مع الناس على فقد قال إن للشباب دور كبير في صناعة التحول الديمقراطي، مؤكداً أننا بحاجة لتظافر جهود الجميع لتعدية المرحلة الراهنة وبناء اليمن.

حوار وطني

للشباب دور كبير يجب تفعيله بشكل أكثر من جاد في صنع القرار لأن دورهم السياسي مغيب ويمكننا أن نطلق على هذا التغييب "صمت متفق عليه" هذا ما قاله الفنان "نادر المذحجي" رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان أثناء الحديث عن دور الشباب في العملية السياسية.

وبعد أن أثنى الفنان "يحيى إبراهيم" على القوى السياسية التي ترسم مستقبل اليمن، واصل المذحجي بقوله "نؤمل أن تكون مخرجات مؤتمر الحوار إيجابية وتخدم الشباب ويجب علينا كشاب أن نكون عوناً لهم وأن ندعم ونراقب العملية السياسية لنحقق اليمن الجديد والمستقبل الأفضل" وأكدت قالت الفنانة "منى علي" على دعم مؤتمر الحوار الوطني لإخراج اليمن من مشاكله المتراكمة.

وطالب الفنان "سلطان الجعدبي" من شباب اليمن أن يكونوا منتمين لليمن ولا شيء سواها؛ فالانتماءات الضيقة لا تخدم المواطن ولا المجتمع اليمني.

وخلال فترة العيد وفي حديقة السبعين بصنعاء؛ عملت اللجنة التحضيرية للمهرجانات بفرقة النوادر الفنية على توعية المجتمع بمهرجانها "أعيادنا غير" بنسخته العاشرة؛ حول المسئولية الاجتماعية للشركات ودور المؤسسات الخيرية في مساعدة الفقير وأيضاً حول استنزاف المياه وخطر الجفاف الذي يهدد العاصمة صنعاء بأنها أول مدينة يجف فيها المياه، وتحدثت عن المشاركة السياسية للشباب ودعم مؤتمر الحوار الوطني ودورهم في المرحلة الانتقالية وناقشت اختطاف الأجانب وأثر ذلك على السياحة وتطرقت لقضية زواج القاصرات وحقهن في التعليم.

واختتم المهرجان الذي استمر سبعة أيام بمناقشة المنتجات المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية، وخلال ذلك حمّل الفنان "سلميان داؤود" وزارتي الصحة والصناعة مسئولية دخول السلع المُهربة إلى البلاد، وطالب من التجار أن يتقوا الله في المواطنين أثناء تجارتهم وألا يعملوا على تخزين منتجاتهم لأن لها عواقب صحية على المستهلكين.

وقفات جادة

على غير عادة المهرجانات التجارية؛ قررت اللجنة التحضيرية تقديم الفائدة للناس مع المتعة واستثمار تواجد الفنانين للعمل على توعية الحاضرين فالاتصال المباشر يعد من الطرق الناجحة في غرس الرسائل الإيجابية.

الفنانون بدورهم وقفوا بشكل جاد مع مشاكلنا وحاولوا تقديم حلول من وجهة نظرهم بإمكانيات المهرجان المتواضعة وبجهدهم الإنساني والوطني النبيل، وقدموا كل طاقتهم عند الحديث في القضايا التي تم مناقشتها والتي تهم اليمن وكل إنسان في اليمن.

فائدة ومتعة وتسخير للعلم من أجل العمل على توعية الإنسان بقضايا الوطن؛ كانت أهداف المهرجان، فاليمن تستحق أن نعمل لأجلها بعيداً عن أي أهداف شخصية أو خاصة وهو كسر للروتين بأن التوعية تأتي بعد الحصول على تمويلات من جهات رسمية أو منظمات دولية.

بلغ عدد الحاضرين ما يقارب "إحدى عشر ألف فرد" تلقى جميعهم رسائل التوعية التي تم مناقشتها بمعية الفنانين الحاضرين أو من خلال العروض المسرحية التي قدمها الفنان الكوميدي محمد قحطان وأعضاء فرقته، وكانت اللجنة التحضيرية للمهرجان حريصة على تسخير مهرجانها لخدمة الإنسان والوطن، وحين مناقشة قضية اختطاف الأجانب، سخّر الفنانون طاقتهم في اقناع المجتمع أن الاختطاف قد يحل مشكلة لفئة محددة، إلا أن الضرر يقع على اليمني الذي تتشوه صورته خارجياً ويتم التعامل معه بأنه ارهابي بالإضافة إلى عدم توافد السياح إلى اليمن بالتالي تتأثر السياحة في بلادنا.

وأبدى الجمهور تضامنهم بشكل واسع سواء مع الصحفية الهولندية وزوجها المخطوفين منذ فترة، سيما بعد أن تعرفوا على حياتها في اليمن ومدى تعلقها بترابه ومجتمعه الذي قالت بأنهم من أكثر الشعوب لطفاً وحباً للناس، وعبّر الفنان "خالد البحري" عن أسفه لما حدث ويحدث من عمليات اختطاف للأجانب في اليمن، إلا أن الفنان "علي الخياط" قال إن غياب الوعي هو السبب في ترويع الأجانب واختطافهم، وخالفهما في الرأي الفنان "كمال طماح" الذي انتقد دور الجهات الرسمية في توزيع الخدمات على المحافظات متهماً إياها بتعزيز الشعور لدى الجماعات المسلحة لإقدامهم على عمليات الاختطاف التي تضر باليمن والمواطن اليمني.

وعند الحديث عن زواج القاصرات وحق الفتاة في التعليم ظهر امتعاض على بعض الجهور إلا أن الفنانة "أمل إسماعيل" واجهت ذلك بكل حزم وطالبت منهم أن يتقوا الله في بناتهم وأخواتهم لتجنيبهن أي انتهاكات قد يتعرضن له في المستقبل، بعدها عرضت الفنانة "أفراح علي" بعض من القصص المأساوية التي قامت برصدهن فظهرت نظرات التعاطف مع القضية وتغيرت ملامح الجمهور بشكل يبدو أنه أثّر فيهم.

الفنانة "أماني الذماري" أشارت أن انتهاك الطفولة يتم من خلال ارغام الفتاة على الزواج وهي ما تزال بعمر مبكر وهو ما يترتب عليه آثار سلبية نفسية وطبية تؤثر على البنت وأسرتها وينعكس ذلك بصورة واضحة على المجتمع اليمني.

نظرة إنسانية

بعيداً عن قضايا التوعية فقد كرّمت اللجنة التحضيرية خلال المهرجان الذي جاء بتشجيع من أمانة العاصمة وقيادة المجلس المحلي وبرعاية عدد من الشركات التجارية في مقدمتها شركة سبأفون للهاتف النقال وشركة جمعان للتجارة والاستثمار؛ كرمت عدد من موظفي حديقة السبعين كنوع من التعبير عن الشكر لخدمتهم التي يقدمونها لزائري الحديقة.

كما تم تكريم عدد من أطفال الأحداث والأيتام بدعوتهم لحضور حفل الافتتاح ومشاركتهم فرحة العيد بصحبة الفنانين المتواجدين على خشبة المهرجان

حضور نوعي

بلغ عدد الحاضرين ما يقارب "إحدى عشر ألف فرد" تلقى جميعهم رسائل التوعية التي تم مناقشتها بمعية الفنانين الحاضرين وهم الفنان يحيى إبراهيم، هيفاء، سلوى التركي، غزال الخياط، جودي القوسي، منى علي، أريج السيد، شرين، أماني الذماري، مرى الذماري، أمل إسماعيل، نجوى البعداني، ورود الراشدي، شرين، حسين الظفري، صالح العولقي، عبدالله يحيى إبراهيم، أحمد المعمري، عبدالعزيز البعداني، عماد الجعدي، صالح الصالح، خالد البحري، علي الخياط، أنيس العنسي، كمال طماح، حسن علوان، عبدالله الصبري، سمير الجرباني، عبدالله الوجيه، الحسن مثنى، الحسين مثنى، سلطان الجعدبي، أحمد حجر، سلطان أبو زايد، سليمان داؤود، نجيب الغزي، سمير قحطان، حسين حنظل، نصر السماوي.

واستمع الجمهور لقصائد متنوعة من الشعراء زين العابدين الضبيبي، محمد الهاملي، عبدالواحد عمران، الشاعر أحمد الحزيمي والشاعرة أماني البيضاني، كما تم تقديم فقرات فنية للفنانة أحلام والفنان صادق الضباري، صامد الضباري، بدر المليحي، ناصر الرياشي، عبدالله العراسي، مجدي الزيادي، محمد الآنسي، المنشد محمد العماد، عمار حسين وفرقته، بشير المعبري وفرقته والفنان كريم وفرقته كما تم تقديم عروض قوى لفرقة بي جي بويز، صقور العرب وفرقة الكابتن منصور لوزة وعروض مسرحية يوميه لنجم الكوميديا محمد قحطان.

بالإضافة إلى ذلك فقد تم استضافة الزميلة ألفت المقطري ومجيب الفاتش مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل في أمانة العاصمة؛ كضيوف على خشبة المهرجان وليكونوا بالقرب من جمهور المهرجان.