عاجل منتخب المغرب يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية
الرئيسية - اقتصاد - القيمة المضافة في السعودية..معاناة مضاعفة للمغترب اليمني

القيمة المضافة في السعودية..معاناة مضاعفة للمغترب اليمني

الساعة 12:43 صباحاً (هنا عدن : متابعات )


دخل قرار رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة في السعودية إلى 15 في المائة، اليوم (الأربعاء)، حيز التنفيذ على جميع السلع والخدمات الخاضعة لها في الأسواق التجارية، وذلك بعد صدور أمر ملكي بتعديل المادة (الثانية) من نظام ضريبة القيمة المضافة، والمتضمن رفع نسبة الضريبة من 5 إلى 15 في المائة في الحادي عشر من مايو (أيار) الماضي.

وعبر ناشطون يمنيون على تويتر عن غضبهم واستنكارهم لهذا القرار الذي سيفاقم من معاناة المغترب اليمني المقيم في السعودية.



وأطلق الناشطون حملة إلكترونية تحت هاشتاج ( أنقذوا المغترب اليمني بالسعودية) تطرقوا فيها للمعاناة المتزايدة بحق اليمنيين المقيمين في السعودية، خاصة بعد رفع قيمة الرسوم والضرائب بشكل مضاعف. 

ابتزاز للعمالة اليمنية 

وعلق‏ الدكتور صدام الشغدري على قرار القيمة المضافة بالقول أنها ممارسات لابتزاز العمالة اليمنية من قبل السلطات السعودية. 

ورأى أنها لا تختلف عن " ماتمارسه مليشيات الحوثي من ابتزاز المواطنين باسم الغرامة والتجديد والرسوم وحق الكفيل، فلا فارق بينهم وبين الحوثي كلاهما عدو للشعب اليمني". 

أما الناشط رامي القدسي فأشار إلى أن المغترب اليمني ‏لم يكن يدرك أن الشقيقة المسلمة ستسقيه كل أنواع الابتزاز والبؤس والمهانة. 

وأضاف في تغريدة له بتويتر أن المغترب اليمني هرب أساساً من الحرب، وغطرسة النظام ووضع اقتصاد بلده بسبب مليشيا الدمار، ولم يكن يتوقع أن يجد أمامه عنجهية الكفيل، وتعسف السلطات السعودية الذي يمس حريته وكرامته. 

وقالت الناشطة فايزه السعدي أن على السعودية النظر بعين الشفقة، وطالبت بقليل من الرحمة تجاه المغترب اليمني، لأن هذا المغترب بعيد عن أهله وأولاده، ورغم أن اليمن من أغنى دول العالم بالثروات، إلا أن السعوديين رفضوا أن يعيش المواطن اليمني في بلاده معزز مكرم. 

وأوضحت السعدي أن المغترب اليمني في السعودية جاء من أرض الجنتين التي أحرقتها الرياض، وجمدت ثروتها، وسعت لجعل ذلك المغترب عبد مطاع. 

حرب ضد اليمني في الداخل والخارج 

ويدفع المغترب اليمني رسوم شهرية وسنوية للسلطات السعودية تحت قوانين عديدة، منها قانون القيمة المضافة الذي تمت مضاعفته 15٪، ومبلغ سنوي لمكتب العمل، ورسوم الإقامة التي قد تكلفه ألآف الريالات، إضافة إلى رسوم التأمين، ويصل إجمالي المبالغ التي يدفعها المغترب اليمني في السعودية سنوياً إلى نحو 15 ألف ريال سعودي، هذا من غير ما يأخذه الكفيل من مبالغ بشكل غير قانوني. 

ويجد المغترب اليمني نفسه ضحية أمام جشع الكفيل وابتزاز السلطات السعودية، في ظل المعاناة الإنسانية التي تمر بها بلاده، حيث تعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في القرن 21 وفق تصريحات منظمة الأمم المتحدة. 

واستنكرت العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والعربية الأساليب التي تقوم بها السلطات السعودية بحق المغترب اليمني الذي يفترض أن تعفيه من كل الرسوم بسبب تدخلها في اليمن، وتسببها في خلق الأزمة الإنسانية الكبرى في العالم، وتدمير البنية التحتية، والقضاء على مصادر دخل الكثير من اليمنيين في الداخل نتيجة الحرب العبثية المستمرة للعام السادس على التوالي.