دانت السعودية الثلاثاء الرسوم المسيئة للنبي محمد لكنها أحجمت عن تكرار دعوات أطلقتها دول إسلامية أخرى لاتخاذ إجراءات ضد نشر الرسوم في فرنسا.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة “تدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه” في إشارة فيما يبدو لقطع رأس مدرس في باريس عرض الرسوم على تلاميذه في درس عن حرية التعبير.
وذكر البيان الذي نقلته وسائل الإعلام الرسمية أن المملكة “تدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم”.
ونقلت الثلاثاء صحيفة عرب نيوز، وهي صحيفة سعودية تصدر باللغة الإنجليزية، عن محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي تحذيره من أن المبالغة في رد الفعل “أمر سلبي يتجاوز المقبول” ولن تفيد سوى المحرضين على الكراهية.
ونشرت الرسوم لأول مرة قبل سنوات في مجلة شارلي إبدو التي تعرض مكتبها لهجوم مسلحين في 2015 أسفر عن مقتل 12 شخصا. ومنذ قطع رأس المدرس هذا الشهر تُنشر الرسوم في فرنسا تضامنا معه مما أثار غضبا بين المسلمين.
ودعا الرئيس التركي لمقاطعة البضائع الفرنسية ويعمل البرلمان الباكستاني على اتخاذ قرار يطالب الحكومة بسحب مبعوثها من باريس.