قدمت المملكة السعودية، الحليف الوثيق لدونالد ترامب، تهنئتها لجو بايدن إثر فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء الأحد، بعد مرور نحو 24 ساعة على إعلان فوز المرشح الديموقراطي.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية إن العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعثا ببرقيات تهنئة لبايدن ونائبته كامالا هاريس، أشادا فيها بالعلاقات "التاريخية (...) التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة".
والسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والتي تستعد لاستضافة قمة مجموعة العشرين هذا الشهر، هي آخر دولة خليجية تهنئ بايدن بفوزه بعد معركة انتخابية شرسة مع ترامب.
وكانت المملكة أول دولة أجنبية يزورها ترامب بعيد انتخابه في أيار/مايو 2017، وأقام مع قادتها وخصوصا ولي العهد الأمير الشاب، علاقات وطيدة للغاية.
وتناقضت علاقات ترامب هذه مع المملكة ودول الخليج الثرية الأخرى مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان الغنية بالنفط بسلفه باراك أوباما، الذي أثار بإبرامه اتفاقا مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.
وكان بايدن نائبا لأوباما طوال ولايته الرئاسيتين.
كما عارض البيت الأبيض في عهد ترامب القرارات المناهضة للسعودية في الكونغرس على خلفية حربها المثيرة للجدل في اليمن وجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
ويؤكد محللون أن المملكة تشعر بالقلق من أن تسعى إدارة بايدن لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وتخفّف العقوبات على عدوتها إيران، وتتبّع سياسة متشددة تجاه مسألة حقوق الإنسان التي غض الرئيس الجمهوري النظر عنها.