يبدو أن مخططات ولي عهد أبوظبي الشهير بين النشطاء بلقب “شيطان العرب”، لا تقف على حدود الخليج أو المنطقة العربية بل تخطت حتى إلى إفريقيا بما يكشف حقا خطورة هذا النظام القمعي على العالم كله والذي يسيطر عليه ديكتاتور مريض بجنون العظمة.
وفي هذا السياق اتهمت جبهة تحرير “” الإثيوبية دولة الإمارات بدعم في الحرب الجارية، وأكدت أنها قصفت مطار أسمرا في ، مما استدعى تنديدا أميركيا ومخاوف من تدويل الصراع.
المتحدث باسم جبهة تحرير إقليم تيغراي جيتاتشو رضا، قال إن الإمارات دعمت الحكومة الإثيوبية بالطائرات المسيرة في حربها على الإقليم، مؤكدا أن هذه الطائرات تنطلق من القاعدة الإماراتية العسكرية في عصب بإرتيريا.
هذا وأكد “جيتاتشو” استهداف قواته مطار أسمرا الدولي بهجوم صاروخي، وهو المطار الذي كان يستخدم لشن الهجمات على إقليم تيغراي، وفقا للجبهة.
اقرأ أيضا:
من جانبه قال زعيم إقليم تيغراي دبرصيون جبراميكائيل، إن قواته أطلقت صواريخ على مطار العاصمة الإريترية، مبررا ذلك بتعرض قواته لهجوم “على جبهات عدة”، ومتهما إريتريا بإرسال دبابات وقوات بالآلاف إلى داخل تيغراي، وأضاف في بيان “تهاجمنا بلادنا بالاستعانة بدولة أجنبية هي إريتريا. (إنها) خيانة!”.
ويشار إلى أن خطوط الهاتف إلى إريتريا انقطعت، وقال دبلوماسي لرويترز قبل وقت قصير من انقطاع الاتصالات إن سكان أسمرا تحدثوا عن انقطاع الكهرباء وقالوا إن البعض يغادر المدينة خوفا مما قد يحدث.
وندد مساعد للشؤون الأفريقية تيبور ناجي بالهجمات على إريتريا، وقال على تويتر “تستنكر الولايات المتحدة بشدة الهجمات غير المبررة التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على إريتريا يوم 14 نوفمبر الجاري ومحاولاتها لتدويل الصراع في تيغراي.
وقال:”نواصل الدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتهدئة التوتر واستعادة السلام”.
وأطلق يوري موسيفيني وساطة في بلاده بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، حيث أفاد مسؤولون حكوميون بأنه من المرتقب أن يصل إلى أوغندا الاثنين وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين حسن وممثلون للجبهة.
وكان الرسمي قد نقل السبت بيانا إماراتيا عبرت فيه أبو ظبي عن تضامنها ووقوفها مع الحكومة الإثيوبية في إنفاذ القانون ودعم جهود الحكومة لفرض النظام.
ونقلت رويترز عن عدة لاجئين إثيوبيين وصلوا إلى بلدة حمداييت السودانية السبت أن إريتريا قصفت مناطقهم.
ونفى عثمان صالح محمد الأسبوع الماضي، أن قواته أرسلت قوات لإثيوبيا، وقال لرويترز “لسنا طرفا في الصراع”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أكد أن بلاده قادرة بمفردها على تحقيق أهدافها العسكرية في إقليم تيغراي، في حين تتواصل المواجهات العسكرية في الإقليم بين الجيش الفدرالي وقوات جبهة تيغراي.
في الأثناء، أفادت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المستقلة بمقتل 34 شخصا في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب في إقليم بني شنقول- قماز شمالي غربي السبت، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفادت أنباء محلية في إثيوبيا بمقتل عدد كبير من المدنيين أواخر أكتوبر الماضي بالإقليم نفسه على يد مجموعات مسلحة.