أكدت ثلاثة مصادر محلية أن المتهم بمقتل الشاب عبد العزيز كمال الأسبوع الماضي غادر مدينة عدن جنوبي البلاد صوب محافظة شبوة عقب ساعات من الحادثة التي أعادت التذكير بحوادث الانفلات الأمني في العاصمة المؤقتة للبلاد.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن المصادر أن المتهم (س،ع، ف)، والذي كان في وقت سابق ضمن قوات الحزام الأمني، تمكن من الفرار مع والده عقب الحادثة إلى محافظة أبين المجاورة قبل إن يغادرا معاً صوب موقع غير معروف في محافظة شبوة التي كانت وجهتهم الأخيرة حتى الآن.
ووفق المصادر فإنه من المرجح أن يكون باقي أفراد عائلته غادروا في اليوم التالي دون تأكيد هذا بشكل دقيق.
ولم تطلع المصادر حول ما إذا كان المتهم وعائلته ما يزالون في محافظة شبوة أو غادروا المحافظة حتى الآن، لكن المصادر ذاتها قالت إن عملية فرار المتهم ووالده تمت بتسهيلات من جنود في القوات الأمنية بعدن حتى وصوله إلى أبين التي سلك منها الطريق إلى شبوة دون أن يعترضه أحد في ظل غياب التنسيق بين القوات الأمنية في عدن وأبين.
وتقول المصادر إن قوات الحزام الأمني احتجزت شابًا على ذمة القضية بحجة إطلاعه على تفاصيل الحادثة ووجوده بالقرب من المكان، ووفق المصادر فإن هناك مساعي للبحث عن المتهم في محافظة شبوة عقب اتصالات بين القيادات الأمنية في عدن وشبوة.
وفي الـسابع من شهر أكتوبر الجاري، قُتل الشاب عبد العزيز كمال (في العقد الثاني من عمره) بطلقتين في الرأس من سلاح كلاشنكوف كان بحوزة الشاب (س، ع، ف) في دوار (عبد القوي) بمديرية الشيخ عثمان شمالي عدن إثر خلاف بين الإثنين بعدما تجاوز الأخير سيارة الأول الذي اعترض على الواقعة.
وأظهرت كاميرات المراقبة المتهم وهو يطلق النار على الشاب كمال قبل أن يغادر مع والده موقع الحادثة.
