سيتم عرض ليزلي هندمان للمزادات في الولايات المتحدة (شيكاغو) تمثالاً استثنائيا من آثار اليمن 25 مايو الجاري.
وقال الباحث اليمني المهتم بالآثار عبدالله محسن إن التمثال هُرب من مأرب إلى بيروت عبر مجموعة أسفار إخوان، بيروت في ستينيات القرن الماضي ثم انتقل إلى مجموعة بلجيكية خاصة وظل معها إلى ما قبل 1990م.
وأضاف أن التمثال عرض لاحقا في سوق الفن في نيويورك، وسرق على ما يبدو في 2014م حيث يوجد له سجل فقدان (رقم 9298 دبليو ك) ، وحاليا يعرض للبيع بعد أقل من 19 يوماً بسعر افتتاحي 10 آلاف دولار أمريكي.
وبحسب محسن فإن خبراء دار المزادات يصفون التمثال " بالرأس المثير للإعجاب وهو مثال استثنائي من نوعه، سواء من حيث جودة تنفيذه وحجمه الكبير.
وأشار إلى التجريد الشهير لشكله وتعبيره الغامض ينبعث من روح الأرض التي أطلق عليها الرومان اسم العربية السعيدة (اليمن).
وتابع "في الأصل كان الرأس ينتمي إلى تمثال جالس أو قائم. من المرجح أن يتم مد الذراعين بشكل أفقي ، لتشكيل زاوية قائمة عند المرفقين ، في لفتة من الدعاء. إن مهارة النحات الواضحة جنبًا إلى جنب مع استخدام التطعيمات في العيون وحجم العمل المثير للإعجاب، تشير إلى امرأة ذات مكانة اجتماعية عالية وثروة كبيرة."
ووفقا للباحث محسن فإنه رغم كل ما ينشر حول حالات آثار اليمن في الخارج، تصر الحكومة _عن عمد ربما_ على عدم رصد ميزانية كافية تساعد فيها هيئة الآثار والسفارات اليمنية في الخارج لتتبع الآثار اليمنية ودراسة خيارات التفاوض أو الشراء بسعر مخفض أو غير ذلك من الخيارات.
وقال إن نفي الحكومة -إن حدث- لما أوردته لن يكون إلا إقراراً بتقصير الهيئة والوزارة والسفارات في عملها رغم توفر التمويل اللازم، وهو إخفاق آخر يحسب عليها.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.