حذّر خبراء في شركات التأمين البحرية من تعرض باب المندب للتعطيل؛ جراء عمليات الاختطاف والهجمات على السفن بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية.
وذكر مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة تأمين مخاطر الحرب المتخصصة (Vessel Protect)، وهي شركة تأمين بريطانية، أنه من المتوقع أن ترتفع أقساط التأمين على السفن، التي تعبر المياه قبالة اليمن؛ بسبب التوتر المستمر، والهجمات الأخيرة على السفن.
وتابع أندرسون أنه في حين أن السفن المملوكة لإسرائيليين ستظل تشكل مخاطر عالية، فإن جميع مالكي السفن والمستأجرين يواجهون أقساط تأمين أعلى؛ نتيجة لاحتمال حدوث خسائر إجمالية في السوق.
ولفت إلى أن هناك مخاطر كبيرة تواجهها السوق الأوسع، مع وجود تهديدات بالأضرار الجانبية، وخطأ في التعرف دائما.
هذا ودعت الحكومة الأمريكية السفن إلى توخي الحذر عند عبور هذه المناطق، والبقاء على دراية بالتهديدات المتطورة في المنطقة.
يأتي ذلك، فيما دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع مليشيا الحوثي إلى التوقّف فوراً عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم السفينة المختطفة في البحر الأحمر منذ أيام.
وقال الوزراء، في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى عدم تهديد أو عرقلة الممارسة القانونية لحقوق وحريات الملاحة لكل السفن".
كما دعوا "بشكل خاص الحوثيين إلى وقف هجماتهم فوراً على المدنيين، وتهديداتهم ممرّات الشحن الدولية، والسفن التجارية".
وكانت روسيا حذرت من مخاطر الهجمات على السفن في الشرق الأوسط عقب استهداف ثلاث على الأقل خلال الأسبوع الماضي في البحرين العربي والأحمر، مؤكدة أن استمرارها قد يتسبب في مشاكل مشابهة للقرصنة قبالة سواحل الصومال.
وشدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف، على ضرورة محاربة هذه الهجمات، التي قال إنها تؤثر على الوضع الاقتصادي، والخدمات اللوجستية للتجارة العالمية بأكملها.
وقال إن المحاولات الأخيرة التي قام بها متمردون يمنيون في إشارة إلى الحوثيين للاستيلاء على السفن تثير القلق، لكن ليس من الواضح على الإطلاق من هم المنفذون.
وأضاف أنه تم الإفراج عن آخر سفينة تم اختطافها في إشارة إلى ناقلة سنترال بارك الإسرائيلية في خليج عدن، لافتا إلى أن أحد أفراد الطاقم مواطن روسي.
