الرئيسية - أخبار محلية - فساد إدارة ميناء عدن يهدد بإغلاقه ورجال أعمال يطالبون بإيقاف امزربه ومحاكمته

فساد إدارة ميناء عدن يهدد بإغلاقه ورجال أعمال يطالبون بإيقاف امزربه ومحاكمته

الساعة 09:31 مساءً (هنا عدن - حلمي الجحافي :)

طالب عدد من رجال الأعمال بايقاف الدكتور/ محمد امزربة رئيس مجلس الادارة- الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن، وتحويله للمحاكمة بتهمة الفساد.

واتهموا امزربه بالتسبب في حال الفشل غير المسبوقة التي يشهدها ميناء عدن رغم المميزات الكبيرة التي يمتلكها حيث يعتبر الميناء الأقرب لممر التجارة الدولي وصاحب الظروف الطبيعية التي تخدمه ومع ذلك فإنه شبه فارغ من السفن والحاويات.



واشار رجال الأعمال للفساد والعبث الذي رافق عمليات المصارفة التي تمت بأرصدة الميناء من العملة الصعبة في ظل غياب الرقابة والمحاسبة، مطالبين بفتح تحقيق شفاف في الموضوع كون المعلومات تؤكد أن العبث طال المليارات من أرصدة الميناء.

هذا الفشل الذريع يعود لعدة اسباب من أهمها فشل الادارة الحالية التي يقودها الدكتور امزربة حيث يكتفي الرجل بممارسة اللصوصية والحرص على جمع اكبر قدر من المال على حساب عمله ونجاح الميناء.

اتيحت خلال السنوات الماضية فرص ذهبية لميناء عدن الذي كان المنفذ الرئيسي لكل البضائع في ظل قيود على ميناء الحديدة، لكن كل هذه الفرص ذهبت ادراج الرياح، اذ يفضل التجار حاليا الاستيراد عبر ميناء الحديدة هروبا من فشل وفساد ادارة ميناء عدن، حتى اولئك التجار الذين تقع مقرات مؤسساتهم في الجنوب يفضلون الاستيراد عبر ميناء الحديدة ايضا.

لا تأبه ادارة ميناء عدن لحالة الكساد التي يعيشها الميناء، ولا يبدو ان هذا الامر يحرك ساكنا، وبعد الحركة التجارية النشطة التي كان يشهدها الميناء، ها هو يلفظ انفاسه، فمن المستفيد من هذا الأمر المعيب والمريب؟! وما الاجراءات التي عملتها الادارة لتطوير الميناء وتلافي هذ الأمر؟!

ولأننا في بلد نشب الفساد أظافره في كل مفاصله، فلن يتم النظر في وضع الميناء، بل على العكس هناك من يستمتع بحال الميناء خدمة لأجندات غير وطنية، وضد مصالح مدينة عدن والجنوب عموما.

ساهم في هذا الوضع المزري الاتاوات والعمولات الكبيرة التي تفرضها قيادات امنية وعسكرية على كل البضائع التي تدخل عبر ميناء عدن، وكل هذا يتم برضى ادارة الميناء التي تضحك على القيادات الجنوبية ببعض الفتات مقابل غض الطرف عن الفشل الذريع والفساد الرهيب الذي يهدد باغلاق الميناء.

 على كل احرار الجنوب والأصوات الوطنية رفع أصواتها ازاء هذا الحال المزري، ولكم ان تتخيلوا أن عدد السفن الراسية في ميناء الحديدة يوم 13 يوليو المنصرم بلغت 12 سفينة، والمنتظرة في الغاطس 12 سفينة، والمتوقع وصولها 8 سفن، مقابل سفينة واحدة راسية في ميناء عدن.

كل هذا يحدث مع أن ميناء الحديدة لا يزال يفتقد للرافعات الحديثة العملاقة، كما أن المنافسة بين ميناء الحديدة وميناء عدن ستكون لصالح ميناء عدن بسبب موقعه وسرعة عمليات التفريغ فيه.