شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في مسيرة ليل السبت وسط تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قمعت الشرطة الإٍسرائيلية المتظاهرين وحاولت تفريق التجمعات واعتقلت عددا منهم بتهمة إثارة الشغب.
وقال المنظمون إن 120 ألف شخص شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعيا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، في وقت توسعت فيه رقعة المظاهرات لتشمل مدنا ومناطق أخرى في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة، كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن اعتقلت 7 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب وأصابت زوجة أحد الأسرى في غزة، في حين استخدمت صهاريج المياه لتفريق المتظاهرين بالقوة.
واعتدت الشرطة على عدد من المتظاهرين قرب مجمع "عزرائيلي" التجاري بتل أبيب، وحاولت تفريق المظاهرة التي نظمت هناك، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما طالبت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوبالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة.
وتحدث العديد من أفراد عائلات الأسرى في غزة إلى وسائل الإعلام أمس السبت، داعين الحكومة إلى قبول مقترح الرئيس الأميركي لوقف الحرب.
وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الجمعة، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
في حين قالت حركة حماس إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".