قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الثلاثاء، إن الأزمة في البحر الأحمر أثرت "بشكل عرضي وأفقي على النظام التجاري الإيطالي بأكمله".
جاء ذلك في رسالة بعثها تاجاني إلى جمعية النقل البحري (أسّارماتوري) المحلية، وفق ما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، تستهدف جماعة "الحوثي" باليمن بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية بمشاركة إيطاليا لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر تحت مسمى "أسبيدس" لصد هجمات الحوثيين على السفن في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أن "تأثير الأزمة لا يقتصر على قطاعات الإنتاج المتعددة التي تعد القطاعات الأكثر تأثرا، بل يشمل سلسلة التوريد بأكملها من سلاسل القيمة إلى الخدمات اللوجستية، مروراً بمقدمي الخدمات كشركات التأمين".
وأضاف أن "التدفقات التجارية مع بعض الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين في دول الخليج والصين واليابان والهند هي الأكثر عرضة للخطر".
وذكر الوزير الإيطالي أن وزارة الخارجية "تراقب التجارة عبر البحر الأحمر والتداعيات المحتملة على نظام الإنتاج الإيطالي بعناية، منذ ظهور البوادر الأولى للأزمة".
وأكد أن وزارته "وضعت التقييمات المختلفة لتأثير الأزمة تبعا لمتطلبات أمن واستقرار المنطقة وحماية مبدأ حرية الملاحة والتجارة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن "تحالف الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.