الرئيسية - أخبار محلية - تعز : مسيرة جماهيرية حاشدة بذكرى ثورة فبراير دعا لها مجلس المقاومة الشعبية تاكيدا على إستمرار النضال لاستعادة الدولة والجمهورية

تعز : مسيرة جماهيرية حاشدة بذكرى ثورة فبراير دعا لها مجلس المقاومة الشعبية تاكيدا على إستمرار النضال لاستعادة الدولة والجمهورية

الساعة 05:02 مساءً (هنا عدن / خاص)

شهدت محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة، إحياء للذكرى الرابعة عشرة لثورة 11 فبراير المجيدة.

وأكد المشاركون أن ثورة 11 فبراير  جاءت امتدادًا طبيعياً للثورة اليمنية الخالدة، 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مشددين أن الشعب اليمني لن يفرط في مبادئ ثورته الجمهورية التي انتزعها من براثن الظلم والاستبداد، ولن يسمح بعودة المشاريع الكهنوتية أو الاستعمارية التي سلبت مقدراته في الماضي.



وقال البيان الصادر عن مجلس المقاومة الشعبية في تعز إن ثورة 11 فبراير  كانت محطة تاريخية هامة، قادت إلى وفاق وطني شامل وحوار جامع رسم خارطة طريق واضحة المعالم، إلا أن قوى الظلام والكهنوت لم تتقبل ذلك، فانقلبت على الدولة في 21 سبتمبر 2014، وأدخلت البلاد في نفق مظلم مستمر حتى اليوم.


لافتا أن ما تعانيه اليمن من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، إنما هو نتيجة مباشرة لذلك الانقلاب المشؤوم الذي استهدف الجمهورية ومؤسسات الدولة ونهب مواردها لصالح مشروع طائفي دخيل.

وأكد البيان أن انقلاب 21 سبتمبر مثل "يومًا أسودًا" في تاريخ اليمن واليمنيين، إذ انكشفت خلاله حقيقة المشروع الحوثي الظلامي، الذي استهدف اليمنيين جميعًا دون استثناء، وواصل نهب مقدرات البلاد لتمويل حروبه، بينما يعاني المواطنون من الفقر والجوع وانقطاع المرتبات وفرض الإتاوات الجائرة التي لم تترك حتى الباعة المتجولين.


وشدد البيان على أن المشروع الحوثي، الذي يدّعي التفوق السلالي والحق الإلهي في الحكم، لا يختلف عن الخرافات الصهيونية التي ادعت أن اليهود هم "شعب الله المختار"، حيث يسعى الحوثيون إلى فرض وصاية كهنوتية على الشعب اليمني، واحتكار السلطة والثروة لصالح فئة محددة، في تكرار لنماذج الاستبداد التاريخي التي لفظها اليمنيون مرارًا.

وأكد مجلس المقاومة الشعبية في تعز أن المحافظة ستظل في طليعة النضال الجمهوري، كما كانت دومًا، مشددًا على أن تعز كانت وستبقى معقل الثورة، ورمز الصمود والتضحية، ولن ترتهن لأي فرد أو جماعة أو توجه مناطقي، بل ستظل منحازة للمشروع الوطني الجامع، الذي يؤمن بوحدة اليمن واستقلاله وعدالة قضاياه.

وأضاف البيان أن المقاومة الشعبية في تعز، وهي تحيي ذكرى 11 فبراير، تؤكد أهمية وحدة الصف الجمهوري، والتكاتف لإنجاز التحرير واستعادة الدولة، بعيدًا عن المزايدات والخلافات التي تعيق النضال الوطني.

ودعا البيان القيادة السياسية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، إلى تحمل مسؤولياتها بروح المقاوم، لا بروح المفاوض، والقيام بواجبها في قيادة معركة التحرير بكل اقتدار، والعمل الجاد للتخفيف من معاناة المواطنين عبر إصلاحات اقتصادية حقيقية، وإيجاد حلول لوقف تدهور العملة وارتفاع الأسعار.

واختتم البيان بالتأكيد على أن المقاومة الشعبية، ومعها كل الأحرار، ماضون في درب النضال حتى تحقيق أهداف الثورة اليمنية واستعادة الدولة والجمهورية