الرئيسية - أخبار محلية - محافظة المهرة ‏على صفيح ساخن ..رفض للاحتلال

محافظة المهرة ‏على صفيح ساخن ..رفض للاحتلال

الساعة 04:48 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

 

‏تهديدات جدية تحيق بنموذج المهرة المتعايش، إذ تجد اليوم المحافظة المتماسكة نفسها أمام موجة عالية من التدخلات الخارجية الوشيكة من ضرب استقرارها ونسيجها الاجتماعي.
‏فعلى الرغم من أن المهرة نجت من فوضى الصراعات التي عصفت بمناطق الجنوب اليمني، إلا أن التحالف يرفض أن يتركها بمنأى عن مخططاته. 



‏من ضمن أهداف التدخلات الخارجية تغيير التركيبة الاجتماعية والفكرية في المهرة عبر استقدام تيارات تحمل فكرًا تكفيريًا إقصائيًا، ممثلًا في جماعة الحجوري، التي تم حشدها بأعداد كبيرة تحت غطاء بناء مراكز دينية.
‏هذا التسلل الفكري لم يكن مجرد صدفة، بل كان خطوة أولى لإيجاد شرخ داخل المجتمع المهري المسالم.
‏وقد استشعر مشايخ وأعيان المهرة خطورة هذا التغيير المفاجئ، فأصدروا بيانًا يرفض هذا الفكر الدخيل الذي يقوده المدعو عبدالحميد الزعكري الحجوري، لكن التحركات على الأرض لم تتوقف.

‏بعد المرحلة الأولى التي تمثلت في زرع هذه الجماعات، جاءت المرحلة الثانية، والتي كانت أشد خطورة، حيث انتقلت السعودية من دعم الفكر المتطرف إلى تسليحه، فقد تم تدريب قوات عسكرية تابعة لهذه الجماعات، بقيادة المدعو عبدالله بن سديف، وإنشاء معسكرات لهم، ومؤخرًا، تم إدخالهم إلى منطقة قشن على نمط عمليات التهريب، وبالتزامن كان هناك وصول لقوات أجنبية إلى مطار الغيضة، لتقترب المهرة المسالمة بأن تكون ساحة صراع.

‏ما يجري في المهرة هو جزء من مخطط أوسع يعيد إلى الأذهان ما حدث في عدن وأبين ولحج وشبوة، حيث أُغرق المشهد بالفوضى والاغتيالات والصراعات المسلحة، ومزق النسيج الاجتماعي وأدخل تلك المناطق في دوامة من العنف لا تزال تدفع ثمنها حتى اليوم، وإذا نجح المخطط في المهرة، فسنكون أمام مشهد مماثل قد يصل إلى حد المواجهات المسلحة بين أبناء المحافظة!

‏إن الواجب اليوم يقع على عاتق عقلاء المهرة ومشايخها وأبنائها في الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا المشروع التخريبي؛ فالمهرة التي حافظت على استقرارها وسلامها لعقود يجب ألا تتحول إلى مسرح جديد للصراع، كما جرى في باقي المحافظات.
‏على أبناء المهرة أن يكونوا أكثر وعيًا وإدراكًا لما يُحاك ضدهم، وألا يسمحوا بتحويل محافظتهم إلى بؤرة للصراعات الإقليمية التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

‏التاريخ يشهد أن المهرة كانت دومًا واحةً للتعايش والتآخي، ويجب أن تبقى كذلك، ولتكن وحدة أبناء المهرة هي السد المنيع أمام كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها، وليتعلم الجميع من دروس الماضي القريب، فلم يجلب التحالف إلى أي منطقة دخلها سوى الفوضى والانقسام والدماء.

‏اللهم احفظ المهرة، وسلمها لأهلها، وسلم أهلها الفتن.
‏⁧‫#عادل_الحسني‬⁩

‏⁧‫#رفض_الاحتلال_بالمهره