الرئيسية - أخبار محلية - يافع تعاود تهديداتها لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي

يافع تعاود تهديداتها لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي

الساعة 06:23 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

عاودت يافع، تهديداتها لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بالتزامن مع تقارير تشير إلى وقوفه وراء محاولات عزل أحد أبرز قياداتها، أبوزرعة المحرمي. وجاءت هذه التهديدات في وقت تشهد فيه الأوضاع الداخلية للمجلس الانتقالي توترات متصاعدة.

تهديدات علنية من قيادي يافعي



ونشر ناشطون من يافع مقطع فيديو لعبدالرب النقيب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ونقيب مشايخ يافع، يظهر فيه وهو يوجه تهديدات مباشرة للزبيدي، متهمًا إياه بقيادة “لوبي الفساد” داخل المجلس. وألمح النقيب إلى إمكانية حدوث انقلاب داخل المجلس الانتقالي لمنع خسارة حاضنته الشعبية، قائلاً: “لن نسمح بتحويل المجلس إلى أداة فساد”.

استهداف أبوزرعة المحرمي

وتأتي هذه التهديدات في ظل تقارير تشير إلى أن الزبيدي ورفيقه شلال شائع يقفان وراء محاولات استهداف أبوزرعة المحرمي، أحد أبرز قيادات يافع، خشية أن يتم تنصيبه بديلاً للزبيدي. وتتعرض قيادة المجلس الانتقالي لضغوط إقليمية ودولية لتحقيق تغييرات في قيادته، خاصة في ظل الخلافات المتصاعدة بين الزبيدي ورئيس الرئاسي، رشاد العليمي.

وكان المحرمي قد قدم نفسه مؤخرًا كشخصية معتدلة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الوحدة اليمنية واستضافة الحكومة في عدن، رغم معارضة الزبيدي لهذه الخطوات. ويُعتبر المحرمي من أبرز القادة العسكريين في الجنوب، حيث يملك أحد أقوى الفصائل المسلحة.

تطورات مالية وسياسية

وجاءت تصريحات النقيب بعد يوم واحد من كشف تقارير عن قيام السعودية بحجز مبالغ مالية ضخمة تتبع المحرمي، كانت قادمة من عدن وتقدر بنحو 30 مليون ريال سعودي. ويأتي هذا الحجز في وقت يترقب فيه قرار أمريكي محتمل بوضع المحرمي على قوائم الإرهاب، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية في الجنوب.

تدهور العلاقات داخل الانتقالي

وتشكل يافع أحد أبرز أعمدة المجلس الانتقالي، لكنها تعرضت خلال الفترة الأخيرة لتهميش متعمد، خاصة مع تقليص نفوذها العسكري من قبل تيار الضالع، الذي يتهمه البعض بالمناطقية. وقد أدى هذا التهميش إلى تصاعد الانتقادات داخل صفوف الانتقالي، خاصة في ظل الانهيار غير المسبوق على كافة المستويات في المناطق الخاضعة لسيطرته.

مستقبل غامض

مع استمرار التوترات داخل المجلس الانتقالي، يبدو أن مستقبل القيادة الجنوبية أصبح أكثر غموضًا. وتأتي تهديدات يافع كإشارة واضحة على أن الخلافات الداخلية قد تصل إلى نقطة اللا عودة، خاصة مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لتغيير قيادة المجلس.

ويبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح يافع في فرض رؤيتها على المجلس الانتقالي، أم أن الخلافات الداخلية ستؤدي إلى مزيد من الانقسامات في صفوف الجنوب؟