الرئيسية - أخبار محلية - السودان.. مدينة "الأبيّض" تحتفل بفك "الجيش" السوداني حصار مليشيا "الامارات" عنها.. والجيش يستعيد مدينة "القطينة" ومناطق واسعة وسط وجنوب البلاد

السودان.. مدينة "الأبيّض" تحتفل بفك "الجيش" السوداني حصار مليشيا "الامارات" عنها.. والجيش يستعيد مدينة "القطينة" ومناطق واسعة وسط وجنوب البلاد

الساعة 11:40 مساءً



�نا عدن | متابعات

أعلن الجيش السوداني تمكنه من فك الحصار عن مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، واستعادة مدينة القطينة، في أحدث المعارك الدائرة بينه وبين قوات الدعم السريع والتي انتزع منها مؤخرا مساحات واسعة في الوسط والجنوب.

وقال الناطق العسكري باسم الجيش نبيل عبد الله إن قوات الجيش في محور الصياد تمكنت من فتح الطريق إلى الأبيض في جبل كردفان.

وقال مصدر للجزيرة إن الجيش استعاد السيطرة على سلسلة جبال كردفان عبر قواته المتحركة من مدينة "الرهد" وصولا إلى مدينة "الأبيض" المحاصرة من قبل الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وتعتبر مدينة الأبيض من أكبر مدن السودان، وفيها مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة للجيش، وهي تقع في عمق إقليم كردفان، ولديها امتداد إلى وسط البلاد وجنوبها.

ودخول الجيش لمدينة الأبيض يعني فعليا فك الحصار عن المدينة ومطارها الذي قد يكون له دور كبير في استخدامه من قبل سلاح الجو السوداني كنقطة انطلاق تجاه ولاية جنوب كردفان وقوات الدعم السريع في ولايات دارفور.

كذلك قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش استعاد بلدة "الكُرقل"، بولاية جنوب كردفان غربي البلاد، والتي كانت تخضع لسيطرة "الحركة الشعبية" بقيادة عبد العزيز الحلو.


وأشار المصدر إلى أن استعادة "الكُرقل" ستسهم في فك ما سماه الحصار على مدينة "كادوقلي"، عاصمة ولاية جنوب كردفان، وربطها بمدينة "الدلنج"، كما أكد أن الجيش يعمل على ربط مدينة الأبيض، في شمال كردفان، مع مدن وسط البلاد.



استعادة القطينة
كما استعاد الجيش السوداني -اليوم- مدينة القطينة الواقعة شمالي ولاية النيل الأبيض (جنوب) بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على المدينة منذ أكثر من 15 شهرا.

وأعلن قائد ميداني في الجيش السيطرة على مدينة القطينة. كما أكد مصدر مطلع في الجيش أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت قلب المدينة صباح اليوم، بينما تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لقوات الجيش داخل مدينة القطينة، وهم يعلنون تحرير المدينة من قوات الدعم السريع. كما تمكن الجيش من ملاحقة عناصر قوات الدعم السريع وتطهير القطينة.

ومدينة القطينة الواقعة على بعد 100 كيلو متر جنوبي الخرطوم، هي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بجانب قرى شمالي ولاية النيل الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2023.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر الدعم السريع على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال الدعم السريع بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.


ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر | الجزيرة + وكالة الاناضول