الرئيسية - أخبار محلية - في اعلان تاريخي.. "عبدالله اوجلان" زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني "يدعو" حزبه لالقاء السلاح وحل نفسه

في اعلان تاريخي.. "عبدالله اوجلان" زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني "يدعو" حزبه لالقاء السلاح وحل نفسه

الساعة 12:56 صباحاً

هنا عدن | متابعات

 



دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في بيان نقل عنه الخميس جماعته إلى إلقاء أسلحتها. 

وأكد أن على حزب العمال الكردستاني أن يحل نفسه. وتأتي هذه الدعوة بعد أربعة أشهر من عرض أنقرة السلام على أوجلان البالغ 75 عاما.

 

 

ودعى زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في رسالة من معتقله في تركيا، الخميس، حزب العمال الكردستاني لـ"حل نفسه"، و"نزع سلاحه"، وهي خطوة من المتوقع أن تنهي 40 عاماً من الصراع مع أنقرة التي تعتبر الحزب "منظمة إرهابية".

 

وقال أوجلان في رسالة جرى الكشف عنها خلال مؤتمر صحافي: "اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قراراً.. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها، ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه"، داعياً الحزب لعقد مؤتمر، وإعلان الموافقة رسمياً على حل نفسه.

 

وتحدث أوجلان في بداية رسالته عن الظروف السياسية التي دفعته لتأسيس حزب العمال قبل قرابة 4 عقود، قائلاً إنه "كان هناك إنكار للوجود الكردي والحريات.. وكنا نحتاج حينها إلى إحداث تغييرات".

 

وتطرق إلى عمق العلاقات بين الأتراك والأكراد "التي تمتد لآلاف السنين"، مشيراً إلى أن حزب العمال الكردستاني "كان من أهم الأحزاب التي سلكت طريق السياسة والديمقراطية، والتي اختارت فيدرالية الدولة، والإدارات المحلية، والحلول السلمية"، لكنه ذكر أن هذه المطالب "لم تشهد تجاوباً ايجابيا من قبل السلطة الحاكمة في تركيا حينها.

 

وقال أوجلان الذي يعيش في عزلة شبه كاملة في جزيرة إمرالي منذ عام 1999، إنه بعد "الدعوة التي أطلقها" حزب "الحركة القومية" بزعامة دولت بهشلي، مع شريكه في الائتلاف الحكومي، حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، و"الردود الإيجابية من الأحزاب السياسية الأخرى.. أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".

 

كما دعا للبدء بـ"النضال المدني"، مشدداً على ضرورة "عقد مؤتمر"، وإعلان الموافقة رسمياً على حل حزب العمال نفسه، و"إفساح المجال السلام".

 

وبعد دقائق من البيان، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أفكان آلا قوله، إن "جوهر النداء هو إلقاء السلاح، وحل التنظيم الإرهابي، ونحن ننظر إلى النتيجة"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

 

من جهته، رحّب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني برسالة أوجلان، قائلاً على منصة "إكس": "نرحب ترحيباً حاراً برسالة أوجلان، ودعوته لحزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه، وإلقاء سلاحه".

 

 

 

"أعدل اختياراتي"

 

وطالب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان جماعته الخميس إلى إلقاء سلاحها وحل نفسها في رسالة قرأها حزب مؤيد للأكراد في تركيا.

 

ونُقل عن أوجلان قوله: "اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارا.. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

 

 

"تركيا تتحرر من القيود"

من جهته، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم أفكان علاء إن تركيا "ستتحرر من القيود" إذا ألقى حزب العمال الكردستاني السلاح وحل نفسه.

 

وفي أول رد من حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، قال علاء إن الحكومة تتوقع أن يمتثل حزب العمال الكردستاني لدعوة أوجلان.

 

 تأتي هذه الدعوة بعد أربعة أشهر من عرض أنقرة السلام على أوجلان البالغ 75 عاما.

 

وتلا الإعلان وفد من نواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في وقت سابق من اليوم. 

 

وأضاف أوجلان "أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة".

 

 

نزاع مستمر منذ أربعة عقود

 

منذ سجنه، كانت هناك محاولات لوقف النزاع المستمر منذ 1984 والذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل. وابتعد الحزب عن أهدافه الانفصالية وسعى بدلا من ذلك إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا ومزيد من الحقوق للأكراد.

 

 وانهارت الجولة الأخيرة من المحادثات وسط أعمال عنف 2015.

 

توقفت الاتصالات إثر ذلك حتى تشرين الأول/أكتوبر عندما عرض زعيم حزب الحركة القومية المتشدد دولت بهجلي على عبد الله أوجلان بادرة سلام مفاجئة، طالبا منه نبذ العنف، وهي خطوة أيدها الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وقد يكون للنداء الذي أطلقه أوجلان تداعيات على إقليم كردستان المصدر للنفط بشمال العراق حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني، وعلى سوريا المجاورة التي تخرج من أزمتها بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما والإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

 

المصدر | وكالات