هنا عدن | خاص
بقلم| الحصيني ابراهيم
كم جلدنا رئيس الحكومة "بن مبارك" بسوط وسياط أقلامنا، لكن تشعر بأن هنالك حملة "خسيسة" على رئيس الحكومة، الذي يعمل في ظروف أكثر من صعبة ويفتح يده للجميع ،ويعمل تحت ضوء الشمس وليس من تحت الكواليس ،وله اثر ملموس في ميدان عمله في "إيقاف" مخصصات الفاسدين من وزراء حكومته، ومُختلف مع العليمي والزبيدي ،وتشعر بأن كل هذه الحملات الإعلامية "ممولة" وفي الأمر شيء من الاستهداف في مسلسل التناحر والصراع على المناصب، لهذا يحاولون "احباطه" بحملات ساذجة جدا.
"بن مبارك" فاشل لكنه ليس أكثر فشلاً من الزبيدي والعليمي، بن مبارك غير كفؤ وعاجز، لكنه ليس أقل كفاءة ولا أكثر عجزاً من الوزراء الفاسدين والمتآمرين، بن مبارك قد يكون فاسداً أيضاً ، لكنه لن يكون أكثر فساداً من بركاني البرلمان المعطل والمدنس بالاموال القذرة ومثلهم وزراء حكومة السفير ، بن مبارك قد يكون بلطجياً ، لكنه ليس أكثر بلطجية من عيدروس وكل وزراء انتقالي الامارات.
والجميع يفهم طبيعة المعركة السياسية الدائرة في مجلس الرئاسة والحكومة ،والتي تهدف لإستبدال "بن مبارك" بشخصية أخرى تحظى بقبول ودعم الأطراف العابثة ،أما أن يتم تصوير المعركة ضده بأنها معركة ضد الفساد، وبأن "بن مبارك" هو آخر الأصنام وسمك القرش الكبير الذي يجب على الجميع جرفه، أو أنه ساموراي النظام الأخير الذي يجب كسره ،وأن يتم المطالبة برأس بن مبارك بهذا "الإصرار" المحموم والتفاني، وكأن بن مبارك وراء كل هذه الكوارث والمهازل والفساد وانهيار العملة وتجاهل مسألة رفع المرتبات وإغراق مدن اليمن في أمواج الظلام، فهذا ما لا يتقبله العقل والبداهة ،وهذا أيضاً ما يجعل الكثيرون لا يهضمون هذه "الحرب" اللا عقلانية، حتى وإن كانوا ضد بن مبارك وفشله وقراراته.
قليل من الإحترام لعقول الناس أيها السادة، واجمالا أتفق مع ماطرحه الزميل فتحي بن لزرق بأن : "الحل الوحيد في سيطرة طرف قوي يجتث جميع القوى المتصارعة ويبسط نفوذه بالكامل متحملا لوحده مسؤولية إدارة الدولة مادون ذلك ليس إلا استبدال فاسد بأخر أشد فسادا".