هنا عدن | خاص
قام وزير النقل القيادي بالمجلس الانتقالي "عبدالسلام حميد" الوزير بالحكومة الشرعية، ومحافظ محافظة ارخبيل "سقطرى" رافت الثقلي، بافتتاح مطار في جزيرة عبدالكوري التابعة لمحافظة سقطرى.
وبشكل "مكرر ومبتذل" بكل مناسبة ، نقل الاعلام الرسمي لمليشيات المجلس الانتقالي، شكر وتقدير وعرفان وزير النقل ومحافظ سقطرى، لدولة الإمارات على ما قالوا انه منجزات ودعم سخي تقدمه الامارات للجزيرة، وما قدمته لمحافظة سقطرى والبلد بشكل عام حد وصفهم، من مشاريع وخدمات في مختلف المجالات أسهمت في النهوض وتحسين حياة المجتمع!..
ورغم تاكيد وزير النقل والمحافظ الثقلي ان "المطار" الذي تم افتتاحه اليوم بجزيرة عبدالكوري هو مطارا "مدنيا" سيرفع عنها حالة العزلة ويربطها بأرخبيل سقطرى والبلد والعالم، الا ان مصادر خاصة ل"هنا عدن" ،وكذلك توقعات متعددة من قبل شخصيات ونشطاء من ابناء الارخبيل ، اكدت ان المطار سيكون مطارا عسكريا تستخدمه الامارات لانشطة عسكرية لقاعدة عسكرية انشئت بالفعل بالجزيرة، وهي خارج ادارة وسيادة الدولة اليمنية.
مصادرنا الخاصة اكدت ان افتتاح المطار رسميا ستلحقه لاحقا خطوات "لتهجير" سكان جزيرة عبدالكوري ، لجعل الجزيرة منطقة "عسكرية" كاملة، تنطلق منها انشطة "اسرائيلية" تعمل بالتوازي مع الاماراتيين بالجزيرة اليمنية.
واضافت المصادر ان المطار ليس "مدنيا" كما حرص الوزير والمحافظ الانتقاليان التابعان للامارات على اظهاره للراي العام، وخاصة حرصهم على ان يحضر معهم الافتتاح رئيس "الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد" ، والغرض من كل ذلك اظهار وتاكيد ان المطار مدني ،واخفاء تداعيات "فضيحة" الامارات التي فضحتها في السنتين الماضيتين، وسائل الاعلام محليا وعربيا وعالميا، بكشف احتلالها الكامل للارخبيل وتحويل جزيرة عبدالكوري لقاعده عسكرية بشكل كامل.
ولهذا حرصت الامارات ارسال اتباعها للجزيرة وافتتاح مطار "عسكري" تم بناؤه بشكل "بدائي" بسيط لخدمة انشطة عسكرية ولا يصلح لرحلات جوية مدنية تجارية كبيرة.
ويتضح لكل من شاهد الصور القادمة من هناك، انه لا يمكن ان يكون مطارا مدنيا مجهزا لاستقبال وانطلاق رحلات لطائرات النقل المدني التجارية الكبيرة ، بل بالكاد يستقبل "مروحيات" وطائرات "خاصة" صغيرة ذات الحمولة الخفيفة من 10 او 20 راكب.
ورجحت مصادرنا بشكل كبير صحة الاخبار بان المطار عسكري وليس مدني، حيث وصلتنا "معلومات" مؤكدة بانه منذ سنوات منع اي شخص عادي من دخول جزيرة "عبدالكوري" الا عبر الاماراتيين وحدهم بواسطة "طائرة" خاصة صغيرة وبعض "عبارات بحريةذ كلها ملك الاماراتيين ، واكدت المصادر ذاتها لنا بانه قبل قرابة سنة، تم منع دخول "قائد القوات المشتركة في اليمن" شخصيا لجزيرة عبدالكوري.
فيما صرح لنا نشطاء بسقطرى، بان اي نظرة لبرج المطار الذي افتتح اليوم، تؤكد ان المطار ليس له علاقة بالطيران المدني او بالرحلات المدنية التجارية، ولا يشبه برجه اي برج لمطار مدني وتجاري .
واضافت المصادر لنا بان الطائرة الصغيرة القابعة بأرضية المطار رالتي ظهرت بالصور قابعة، هي ملك للاماراتيين ، وهي فقط من "تنقل" الاهالي جوا ، وانها تتسع فقط لقرابة 15 شخص تقريبا ، وتنفذ رحلات اسبوعية فقط وحسب الطلب.
وبات افتتاح وزير النقل التابع للإنتقالي مطارا جديدا في جزيرة "نائية" سكانها اقل من الف نسمة ، مهمة مكشوفة لشرعنة تسليمه للإمارات، حيث لو كان الوزير حريص على المدن والمحافظات وتحريك وتنشيط حركة التجارة والنقل فيها كما زعم اثناء افتتاحه لمطار عبدالكوري، لكان نشط وافتتح مطار الريان الذي ظل 10 سنوات مغلق امام المسافرين بمحافظة ضخمة تعداد سكانها اكثر من مليون نسمة، ولكان اهتم بافتتاح مطاري عتق والغيضة اللذين ظلا سنوات معطلين بامر الوصاية السعودية الاماراتية.
كل ماسبق يعد ادلة وبراهين مؤكدة على ان المطار الصغير الذي افتتح هو عسكري وليس مدني، وعلاقته وثيقة بالنشاط العسكري الإماراتي في واحد من أهم الممرات المائية الدولية، بينما "شرعية" رشاد العليمي ونوابه المتشاكسين، في عالم اخر منعزلون، ولا يولون ادنى اهتمام بسيادة اليمن التي تمزقت هناك في تراب وجبال وشواطئ "سقطرى" واخواتها بالمحيط.