هنا عدن | متابعات
أفاد مركز حقوقي يتخذ من ولاية ميتشيغان الأمريكية مقرًا له، الأحد 23 مارس/آذار، أن عائلة يمنية تقيم في الهند تواجه انتهاكات وصفها بـ”الجسيمة”، مطالبًا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بالتدخل لإنقاذ العائلة.
العائلة مكونة من 7 أفراد هم أم وأب وخمسة أطفال. وطبقًا للمركز الأمريكي للعدالة، فإن السلطات الهندية قامت باعتقال الأب “خالد إبراهيم صالح الخضمي” وزوجته “خديجة إبراهيم قاسم الناشري”، وفرضت إقامة جبرية صارمة على أطفالهما.
وقال المركز الأمريكي في بيان وصل “يمن ديلي نيوز” إن الاعتقال تم دون مسوغ قانوني، كما أن الأطفال أصبحوا معزولين تمامًا عن العالم الخارجي ودون أي حماية قانونية أو إنسانية.
وتحدث المركز عن توجيهه رسالة رسمية إلى وزير الخارجية اليمني “شائع الزنداني”، دعا فيها إلى التدخل العاجل لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة في الهند.
وكانت عائلة خالد الخضمي قد غادرت اليمن إلى الهند في عام 2015، بعد حصولها على تأشيرات مرضية، في حين دخل الأب بتأشيرة عمل انتهت صلاحيتها عام 2016، مما تسبب لاحقًا في تعقيد وضعه القانوني.
وطبقا لبيان المركز الأمريكي للعدالة، فإن الشرطة الهندية داهمت منزل الخضمي واعتقلته وصادرت جميع أجهزتهم الإلكترونية، وفرضت عليهم إقامة جبرية مشددة.
وفي مارس 2025، اعتقلت الشرطة الهندية خديجة الناشري، زوجة الخضمي، رغم حالتها الصحية الحرجة، حيث تعاني من أمراض مزمنة، بينها اضطرابات الغدة الدرقية والقلق المزمن، بحسب البيان.
وتحدث المركز الحقوقي عن توجيه تهم وصفها بـ “الزائفة”، منها تزوير الوثائق وتغيير الأسماء، رغم أن جميع بياناتهم الرسمية متطابقة مع جوازات سفرهم.
وذكر أن وسائل إعلام محلية هندية شنت حملة تشويه وصفها بـ”الممنهجة” ضد العائلة، أدت إلى تصاعد التحريض الشعبي ضدهم، وصولًا إلى تنظيم مظاهرات تطالب بترحيلهم قسرًا.
وأضاف البيان: “نتيجة لهذه الضغوط، وجد الأطفال الخمسة: خلود (20 عامًا)، عبدالرحمن (17 عامًا)، جنى (12 عامًا)، ود (6 سنوات)، وهيا (سنتان) أنفسهم معزولين عن والديهم، وتحت الإقامة الجبرية، دون أي حماية قانونية أو إنسانية”.
من جانب آخر، حصل “يمن ديلي نيوز” على مذكرة صادرة عن القنصلية اليمنية في الهند إلى السلطات الهندية، طالبت فيها بالإفراج عن المواطن خالد الخضمي وزوجته خديجة الناشري لأسباب إنسانية.
وأوضحت القنصلية اليمنية في مذكرة وجهت إلى السلطات القضائية الهندية أن المواطن الخضمي وزوجته لديهما خمسة أطفال بحاجة ماسة إلى والديهم، وأن أحدهم رضيع (يحتاج إلى الرضاعة الطبيعية).
وقالت القنصلية إنها ستسهل عملية الحصول على تصريح الخروج لهم بمجرد أن تأمر المحكمة بإطلاق سراحهم.
المصدر | يمن ديلي نيوز
