بالرغم من الفقر المدقع الذي أصاب الناس في العاصمة المؤقتة عدن والحديث عن الفساد وانتظار الناس تغيير الحكومة، وجه عيدروس الزبيدي خطابه لضباط مليشياته قائلا: حافظوا على بقائكم ببقاء الإمارات، بمعنى لا تسمحوا لأي إنسان يتظاهر ضد الجوع أو الفقر ولاحقوهم في كل مكان، حتى بيوتهم إذا أردتم أن تبقى الهبات التي تأخذونها، فحافظوا على الإمارات..
هذا الخطاب جاء بعد أن انتكست الإمارات في السودان وانتصار الجيش السوداني على مليشا قوات حميدتي التي تشبه مليشيا الانتقالي في تبعيتها للإمارات، هذا الخطاب إن دل على شيء، فهو يدل على أن عيدروس أصبح يدرك تماما أنه محاصر في الزاوية وأنه في موقع الخاسر، لذلك حاول أن يرهب قادة مليشياته ويخوفهم بأنهم إذا تهاونوا مع الناقمين على الفقر والإمارات، فإنهم سيفقدون الهبات وهو تهديد واضح..
لقد أدرك الناس في ظل هذا الفساد، أن أن الفاسد الأكبر هو الانتقالي، كونه مليشيا يشارك بنصف الحكومة ونصف مجلس القيادة، لكنه منفرد بفساد سياسي وسيادي كبير،فقد عطل مؤسسات الشرعية منذ 2017, مما أدى إلى شلل كل المؤسسات، واليوم تنقلب الأمور على الانتقالي بشكل واضح، خاصة بعدما انكشف زيف التحرير الذي ينادي به ليصبح تحرير الجنوب من الجنوبيين وبيعها للإمارات متخذا من سياسة التجويع منهجا وطريقا..
إن عيدروس الذي يحمل الجنسية الإماراتية يسعى بكل وضوح إلى تخويف الشباب في عدن وحضرموت وشبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية، فهو كالذي يرقص على حافة الهاوية وخاصة بعد ما شعر بالانتكاسة التي تعرضت لها الإمارات في السودان،فالخناق يضيق عليها في السودان ونفوذها يتقلص إلى حد كبير في اليمن، خاصة بعد لقاء بن حبريش بنائب وزير الدفاع السعودي..