هنا عدن | خاص
وجه "خالد الإعيسر" وزير الثقافة والاعلام في الحكومة السودانية امس الاثنين ،رسالة إلى الشباب صغار السن والمغرر بهم، وإلى جميع السكان في القرى والمدن والمناطق التي لا تزال تنتشر فيها عصابات وميليشيا الدعم السريع الإجرامية، وتحديداً في كردفان ودارفور، قال فيها:
ان "الجيش" في طريقه إليكم، وإن العاقل من يتعظ بغيره، والجاهل من يكون عبرة لغيره.
وأسئلة اليوم، وما قبل اللحظة الحرجة هي:
ما الذي تحقق من مشروع الديمقراطية الزائفة؟، وما جدوى شعار "دولة 56" الأجوف، الذي رفعه قائد الميليشيا ومن معه من الساسة الانتهازيين الذين يتاجرون بدمائكم؟، كم هو عدد قتلى الميليشيا نفسها? ،وقبل ذلك، كم قتلت هذه الميليشيات من أبناء السودان العزل والأبرياء والنساء والأطفال؟، لماذا دمرت ممتلكات الناس والدولة؟، وبأي مشروعية فعلت كل هذا الإجرام؟.
واضاف الوزير "الإعيسر" ان الإجابة ببساطة انه لا توجد قاعدة دينية، فقهية، قيمية، أو أخلاقية تبرر هذه الأفعال الإجرامية وهذا الفكر المنحرف، وأما شعار "إما الشهادة أو النصر"، فهو خدعة صممت لاستغلال البعض في غمرة أوهامهم بنصر لن يتحقق.
ودعى الوزير "المغرر بهم" الى ان يفكروا جيداً.. كيف يدعي البعض الشهادة في سبيل الله وهم يخالفون كل القيم والأخلاق والمبادئ الدينية التي تحرم القتل، الاغتصاب، النهب، والسلب؟.
ووجه نصحه لهم بالا يذهبوا خلف أجندات "آل دقلو" وتجار الحرب من الساسة والمرتزقة الذين "عبروا حدود السودان ليخربوا وينهبوا بلادكم".
مطالبا اياهم بان يستفيدوا من خطاب رئيس المجلس "السيادي" بمناسبة العيد، وان يضعوا السلاح، فهذه معركة خاسرة بكل الحسابات الدينية والأخلاقية كما وصفها، ونتيجتها الوحيدة أنها تخالف كل الشرائع والقوانين، وتدمر مدنكم وقراكم، وتضعف مستقبل أبنائكم، ولن تحقق أي شيء سوى الخراب والموت والمعاصي التي تحرمها جميع الأديان.
وختم بقوله:
وإني لكم من الناصحين.
اللهم إني بلغت، اللهم فأشهد!.