قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات ضد قوات صنعاء بسبب امتلاكها أسلحة متطورة قادرة على استهداف السفن في البحر الأحمر، داعياً العالم إلى “الامتنان للغارات الأمريكية على اليمن”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه صنعاء في فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات اليمنية الممتدة من أقصى البحر العربي وحتى شمال البحر الأحمر، وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار مميت على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستئناف العدوان على القطاع في ظل تواطؤ دول عربية مع الاحتلال ضد غزة والمقاومة الفلسطينية وصمت بقية الدول ومشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف روبيو، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء ومحطات التلفزيون، أن القوات اليمنية شنت 174 هجوماً على البحرية الأمريكية، مشيراً إلى أن بعض الدول قدمت الشكر لواشنطن على توجيه الضربات إلى اليمن.
وفي محاولة لتضليل العالم والداخل الأمريكي قال روبيو بأن “من يأتي إلى الولايات المتحدة لافتعال مشاكل فسوف يواجه بإجراءات صارمة”، في تعبير يوحي بأن من قام بتحريك سفنه الحربية من بلاده إلى دولة أخرى تبعد آلاف الأميال هي اليمن وأن من يتعرض لهجمات وقصف يومي هي الولايات المتحدة الأمريكية وليس العكس.
تصاعد الهجمات اليمنية وإحباط واشنطن
وتأتي تصريحات روبيو في ظل استمرار فشل الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن في تحقيق أهدافها، حيث تواصل القوات اليمنية تنفيذ عملياتها ضد القطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر رداً على العدوان الأمريكي المتواصل بقصف اليمن والذي بدأه ترمب من ١٥ مارس الماضي، بشن غارات جوية وقصف من البحر بشكل مكثف ويستهدف المدنيين والمنشئات المدنية والاقتصادية لإجبار صنعاء على رفع حظرها عن الملاحة الإسرائيلية المفروض في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها ستواصل عملياتها حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار على غزة، متوعدة – خلال بيان أعلنه العميد يحيى سريع عصر اليوم الجمعة أعلن فيه عن تنفيذ هجومين متتاليين على حاملة الطائرات هاري ترومان والسفن الحربية المرافقة لها خلال ال٢٤ ساعة الماضية نتج عنهما إفشال هجومين جويين كانت البحرية الأمريكية تتحضر لتنفيذهما ضد اليمن – بتوسيع نطاق عملياتها البحرية، وهو ما يضع واشنطن أمام مأزق عسكري واستراتيجي، خاصة بعد تكثيف صنعاء لاستهداف حاملة الطائرات “هاري ترومان” والقطع البحرية الأمريكية المرافقة لها.
