�نا عدن | متابعات
استقال رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الاثنين، بعد ساعات فقط من إعلان حكومته الجديدة، في خطوة مفاجئة أغرقت البلاد في أزمة سياسية أعمق.
ولم يمضِ على تولي رئيس الوزراء - وهو حليف رئيسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتعثر- منصبه سوى أربعة أسابيع، ما يعني أنه يغادر منصبه مخلفًا وراءه إرثا سلبيا، كونه أقصر رئيس وزراء فرنسي خدمةً منذ بداية الجمهورية الخامسة.
وكان ليكورنو خامس رئيس وزراء لفرنسا في أقل من عامين. وقد غرقت البلاد في شلل سياسي منذ الانتخابات المبكرة غير الحاسمة التي دعا إليها ماكرون عام 2024، والتي لم تُسفر عن حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وفي حكومة تعتمد على ائتلافات هشة، كان لكل خطوة أهميتها. وبعد 12 ساعة فقط من إعلان تشكيل حكومة احتفظت إلى حد كبير بنفس الوزراء، واجه ليكورنو ردود فعل عنيفة من مختلف الأطياف السياسية، إذ أدانه اليسار واليمين، اللذان حققا مكاسب كبيرة في الانتخابات الأخيرة.
وتألفت حكومة الأحد من عشرة وزراء من حزب ماكرون، وهو عدد يفوق عدد وزراء حكومة ماكرون الأولى عندما وصل إلى السلطة عام 2017 بحزب وسطي جديد. ومن بين وزرائها الخمسة عشر، لم تضم حكومة الأحد أي تمثيل للكتلة اليسارية أو اليمينية المتطرفة في البرلمان الفرنسي.
CNN عربية
